بعد فشله في نيل نوبل.. ترامب يظفر بالنسخة الأولى من جائزة "فيفا" للسلام
أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بجائزة "فيفاللسلام" في دورتها الأولى، وذلك خلال حفل سحب قرعة دور المجموعات لكأس العالم 2026.
وجاء الإعلان في لحظة مفاجئة، إذ ظهر اسم الرئيس الأمريكي على جائزة ضخمة قُدمت وسط أجواء احتفالية، تخللها عرض مقطع مصور مخصص له. وبعده عاد رئيس "فيفا" جياني إنفانتينو إلى المسرح ليعلن ترامب أول فائز بهذه الجائزة المستحدثة.
وتسلّم ترامب أيضاً ميدالية وضعها بنفسه حول عنقه، إضافة إلى شهادة تكريم، وسط تساؤلات حول الرسالة التي أرادت "فيفا" إيصالها عبر هذا التكريم غير المسبوق.
وفي كلمة أمام الحضور، عبّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن امتنانه للجائزة، قائلاً: "إنه حقاً واحد من أعظم التكريمات في حياتي. لقد أنقذنا ملايين الأرواح، والكونغو مثال على ذلك. تمكنا من إنهاء العديد من الحروب، بعضها حتى قبل أن يبدأ. إنه لشرف كبير أن أكون مع جياني، الذي عرفته منذ وقت طويل.. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً، والولايات المتحدة اليوم أكثر دولة ازدهاراً في العالم".
وأعرب ترامب عن تقديره للتعاون مع كندا والمكسيك في التحضير لكأس العالم، مؤكّداً أن بلاده تستعد لاستضافة حدث "لم يشهد له العالم مثيلاً".
فشل ترامب في الحصول على جائزة نوبل السلام
يأتي منح "فيفا" هذه الجائزة بعد فترة وجيزة من عدم فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بجائزة نوبل للسلام في أكتوبر الماضي، رغم محاولاته المتكررة للتأكيد على أحقيته بها نظير ما وصفه بجهوده في إنهاء عدد من الصراعات حول العالم.
ومع خروج اسمه من سباق نوبل، شكّلت الجائزة التي استحدثتها "فيفا" خياراً بديلاً للرئيس الأمريكي، حيث قام جياني إنفانتينو بتسليمها له شخصياً خلال الحفل الذي احتضنه مركز كينيدي للفنون المسرحية.
مبررات فيفا: تكريم صُنّاع السلام عبر كرة القدم
وقالت فيفا إن جائزة السلام أُنشئت لتكريم "الأفراد الذين قاموا بأفعال استثنائية وغير مسبوقة من أجل السلام، وساهموا في توحيد الناس حول العالم من خلال كرة القدم".
وأكد إنفانتينو أن "العالم يزداد اضطراباً وانقساماً، وقد حان الوقت للاعتراف بالمساهمات البارزة لأولئك الذين يعملون لإنهاء النزاعات وتعزيز روح السلام".
يتزامن الإعلان مع إبراز العلاقة المتنامية بين إنفانتينو وترامب خلال السنوات الأخيرة. ففي أغسطس 2025، وقف رئيس فيفا إلى جانب الرئيس الأمريكي خلال فعالية رسمية أعلن فيها ترامب استضافة قرعة كأس العالم في واشنطن، واصفاً ترامب حينها بأنه "صديق عظيم لكرة القدم".
كما سبق ذلك سلسلة من الظهور المشترك في مناسبات رياضية واقتصادية، بينها مشاركتهما في منتدى أعمال في ميامي، فضلاً عن حضورهما المشترك في "قمة السلام" بشرم الشيخ في أكتوبر الماضي، وهي مشاركة أثارت تساؤلات واسعة حول انخراط رئيس الفيفا في فعاليات ذات طابع سياسي.