أرملة خاشقجي: أشعر بألم شديد لرؤية بن سلمان في واشنطن
أعربت حنان العتر، أرملة الصحفي السعودي جمال خاشقجي، عن شعورها "بالألم الشديد" بسبب استقبال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لولي العهد السعودي محمد بن سلمان في البيت الأبيض، وجاء ذلك خلال حديثها لشبكة "سي إن إن" يوم الاثنين.
وردًا على سؤال عن مشاعرها حين ترى صور ترامب مع "الرجل الذي أعلنت أمريكا مسؤوليته عن مقتل زوجها"، أجابت العتر: "سيكون مشهدًا مؤلمًا بالنسبة لي. كان من الأفضل لو كان جمال بيننا اليوم ليستقبل الأمير ويشاركه أفكاره وطموحاته، فهذا ما كان يطمح إليه خلال الزيارة الأخيرة للأمير عام 2018. لقد كان جمال يمتلك رؤىً وأفكارًا قيمة لخدمة وطنه".
وعندما سألها المذيع عما إذا كانت تعتقد أن الولايات المتحدة قدّمت مصالحها العسكرية والاقتصادية على القيم الأخلاقية، أوضحت العتر أنها ما زالت تنظر إلى أمريكا كدولة رائدة في مجال حقوق الإنسان، لكنها تريد منها أن توازن بين مصالحها وبين السبل الكفيلة بتحقيق العدالة الحقيقية.
ويتهم بن سلمان بالوقوف وراء مقتل خاشقجي، الصحفي الناقد للنظام السعودي والذي كان يعمل في صحيفة "واشنطن بوست". وقد هزت جريمة مقتله وتشويهه داخل القنصلية السعودية في إسطنبول عام 2018 العالم، مما وضع الحاكم الفعلي للرياض في موقف بالغ الحساسية.
وقبيل زيارة ولي العهد، كشفت صحيفة "نيويورك بوست" أن العتر تستعد لمواجهته في واشنطن، حيث تنوي المطالبة باعتذار رسمي منه، واستعادة رفات زوجها، والحصول على تعويض مالي.
ونقلت الصحيفة عنها قولها: "أنا واثقة من أن بن سلمان س يستجيب لمطالبي إذا بادر السياسيون الأمريكيون وتحدثوا معه بصراحة".
ولفتت العتر إلى أن بن سلمان سبق أن تحمل المسؤولية عما حدث لزوجها، مستشهدة بمقابلته مع برنامج "60 دقيقة" عام 2019 حيث قال: "رغم أنه نفى صدور أمر منه بالقتل، إلا أنه أكد تحمله 'المسؤولية الكاملة' باعتباره القائد الأعلى للبلاد".
يشار إلى أن النيابة العامة السعودية كانت قد خلصت، بعد تحقيقها في الحادثة، إلى أن مجموعة من "العملاء السعوديين الخارجين عن القانون" هم من نفذوا هذه الجريمة الجريئة، وأصدرت حكمًا بمحاكمتهم.
وبحسب ما ذكرته صحيفة "واشنطن بوست"، فإن السلطات السعودية تدفع تعويضات شهرية لأبناء خاشقجي الأربعة تقدر بعشرة آلاف دولار لكل منهم، بالإضافة إلى توفير سكن لهم.
مع ذلك، تؤكد العتر، وهي الزوجة الثالثة للخاشقجي، أنها لا تتلقى أي تعويضات، كما سبق أن ادعت احتجازها في دبي بعد مقتله، حيث كانت تعمل في إحدى شركات الطيران، قبل أن تفر إلى الولايات المتحدة وتحصل على حق اللجوء السياسي. وتشير إلى أنها فوجئت بمنعها من دخول الشقة التي كانت تشاركها مع خاشقجي في الإسكندرية.
Yesterday