ميلانيا ترامب تطلق مبادرة الذكاء الاصطناعي للأطفال

في خطوة جديدة لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول، شددت السيدة الأولى للولايات المتحدة، ميلانيا ترامب، على أهمية إدارة نمو هذه التكنولوجيا بحذر، مؤكدة أن المرحلة الحالية تعتبر "بدائية" ويجب أن تخضع "لتوجيهات ساهرة".

وشهد البيت الأبيض مساء الخميس اجتماعاً حضره نخبة من خبراء التكنولوجيا، من بينهم الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI سام ألتمان، والرئيس التنفيذي لشركة Meta مارك زوكربيرج، لمناقشة مبادرة الرئيس دونالد ترامب الخاصة بالذكاء الاصطناعي.

في هذا الإطار، قادت السيدة الأولى إنشاء فريق عمل معني بالذكاء الاصطناعي وتعليم الأطفال، مشددة على أهمية حماية الأطفال من المخاطر المحتملة لهذه التكنولوجيا.

الذكاء الاصطناعي بين الفرص والمخاطر

وأكدت ميلانيا ترامب أن الذكاء الاصطناعي قد يقضي على بعض وظائف الخريجين الجدد ويشكل تحديات على الصحة العقلية، مشيرةً إلى أن لجنة التجارة الفيدرالية تحقق في تأثير روبوتات الدردشة الخاصة بشركة OpenAI وشركات أخرى على صحة الأطفال العقلية.

وفي الوقت نفسه، لم تخفِ تفاؤلها بشأن القدرات الإبداعية لهذه التكنولوجيا، واصفة الذكاء الاصطناعي بأنه "أعظم محرك للتقدم في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية".

ورحب كبار المسؤولين التنفيذيين للتكنولوجيا بخطاب السيدة الأولى، حيث قال سندار بيتشاي، الرئيس التنفيذي لشركة جوجل: "إنه لشرف حقيقي لي أن أكون هنا، أنتِ تلهمين الشباب لاستخدام التكنولوجيا بطرق غير عادية".

في أغسطس الماضي، أطلقت السيدة الأولى مسابقة وطنية تهدف إلى تشجيع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين خمس وست سنوات على التعاون لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لحل مشكلات المجتمع.

وقالت في فيديو إعلان التحدي الرئاسي للذكاء الاصطناعي: "بصفتي شخصًا ابتكر كتابًا صوتيًا مدعومًا بالذكاء الاصطناعي ودافع عن السلامة على الإنترنت من خلال قانون Take It Down Act، فقد رأيت عن كثب الوعود التي تحملها هذه التكنولوجيا القوية. والآن، أنقل شعلة الابتكار إليكم".

كما ضغطت السيدة الأولى على الكونجرس لتمرير تشريع يفرض عقوبات على الاستغلال الجنسي عبر الإنترنت باستخدام صور حقيقية أو مزيفة من إنتاج الذكاء الاصطناعي. وقد وقع الرئيس ترامب قانون Take It Down Act في مايو الماضي، بمشاركة السيدة الأولى في التوقيع.

وأشار البيت الأبيض إلى أن مسابقات الذكاء الاصطناعي ستُعقد في الربيع، تليها احتفالات بالبيت الأبيض لتكريم الفائزين على المستوى الوطني.