أوغندا: أول حالة وفاة بفيروس إيبولا منذ إعلان السيطرة على المرض في 2023
وقالت ديانا أتوين، السكرتيرة الدائمة لوزارة الصحة للصحفيين يوم الخميس، إن الممرض (32 عاما) كان موظفًا في مستشفى مولاغو، الذي يستقبل الحالات المرضية من المنشآت الطبية الأخرى في العاصمة كامبالا.
وأضافت أنه توفي يوم الأربعاء، وتم تأكيد إصابته بسلالة الإيبولا من خلال الفحوصات اللازمة التي تجرى بعد الوفاة، وأنه أصيب بالحمى في أول الأمر.
وفيما يتعلق بالأشخاص الذي كانوا محاطين به، تم تحديد ما لا يقل عن 44 مخالطًا للضحية، بما في ذلك 30 عاملا صحيا ومريضا في مستشفى مولاغو، وفقًا لوزارة الصحة الأوغندية.
قالت أتوين إن السلطات الصحية تسيطر بشكل كامل على الموقف حسب وصفها، وحثت الأوغنديين على الإبلاغ عن أي حالات مشتبه بها. إذ يعد تتبع المخالطين أمرًا أساسيًا لوقف انتشار الفيروس.
اكتشف الوباء عندما تفشى آخر مرة بأوغندا في أيلول/ سبتمبر 2022، وأسفر وقتها عن مقتل 55 شخصًا على الأقل، قبل إعلان انتهاءه في كانون الثاني/ يناير 2023.
يأتي خبر عودة الفيروس إلى البلاد، بينما تشهد دول أخرى تفشي أمراض متعددة، مثل الحمى النزفية الفيروسية في منطقة شرق أفريقيا.
وأعلنت تنزانيا تفشي مرض ماربورغ الشبيه بالإيبولا الشهر الحالي، وأفادت السلطات الصحية بمقتل شخصين على الأقل في منطقة كاجيرا شمالا، على إثره.
في الوقت ذاته، أعلنت رواندا انتهاء تفشي المرض نفسه على أراضيها، في كانون الأول/ ديسمبر.
يبلغ عدد سكان العاصمة الأوغندية حوالي 4 ملايين نسمة، ما يعني أنها قد تواجه صعوبة بالسيطرة على المرض في حال تفشيه.
وقال الطبيب إيمانويل باتيبوي، الذي ساهم في قيادة أوغندا لوقف تفشي المرض عام 2022، إنه يتوقع أن تكون هناك استجابة سريعة، في تتبع جميع المخالطين المحتملين للإيبولا في كامبالا وغيرها.
وأضاف أن على البلاد أن تستجيب بشكل سريع وحاسم، بما أنها تمتلك وسائل الاستجابة السريعة، حسب تعبيره. وما يزال المسؤولون في أوغندا يحققون في مصدر تفشي المرض الحالي.
يظهر الإيبولا، على شكل حمى نزفية مميتة، و ينتشر عن طريق ملامسة السوائل الجسدية لشخص مصاب أو مواد ملوثة.
كما تشمل أعراض الإصابة به، الحمى والقيء والإسهال وآلام العضلات، والنزيف الداخلي والخارجي أحيانا.
ولا يعرف العلماء حتى الآن كيف نشأت الإيبولا، لكنهم يعتقدون أن أول شخص أصيب بها لامس حيوانا مصابا أو أكل لحمه نيئا.
شهدت أوغندا تفشي فيروس الإيبولا أكثر من مرة، بما في ذلك عندما انتشر في عام 2000، وأودى بحياة المئات.
كما تسبب تفشيه غرب القارة الأفريقية، بين عامي 2014 و2016 في مقتل أكثر من 11 ألف شخص، وهو أكبر عدد من الوفيات بسبب هذا المرض.
وتم اكتشاف الإيبولا عام 1976 عندما تفشى في جنوب السودان والكونغو بالتزامن، حيث انتشر في قرية بالقرب من نهر الإيبولا، الذي سُمي المرض على اسمه.
Yesterday