الكشف عن كبسولة زمنية للأميرة ديانا بعد أكثر من 3 عقود.. ماذا في صندوق أسرارها؟

يُشير مصطلح "الكبسولة الزمنية" إلى صندوق يحتوي على وثائق وأغراض تعبّر عن العصر الذي يعيش فيه الشخص، تُدفن في الأرض أو في أساسات مبانٍ جديدة ليتم اكتشافها في المستقبل.
وكانت ديانا قد أودعت الصندوق الخشبي المغلف بالرصاص بمناسبة وضع حجر الأساس لمستشفى غريت أورموند ستريت (GOSH)، حيث تولت منصب الإدارة عام 1989 بصفتها أميرة ويلز.
غير أن الصندوق أُخرج قبل الموعد المحدد، إذ كان من المقرر كشفه بعد "مئات السنين"، لكنه استُخرج مبكرًا لإفساح المجال لبناء مركز جديد لعلاج سرطان الأطفال.
أثناء تأسيس المستشفى، ساعدت الأميرة ديانا طفلين، ديفيد واتسون البالغ من العمر 11 عامًا وسيلفيا فولكس البالغة من العمر 9 أعوام، في اختيار الأغراض التي وُضعت داخل الكبسولة، بعد فوزهما في مسابقة أدارها البرنامج التلفزيوني البريطاني "بلو بيتر".
وتعود محتويات الكبسولة إلى أوائل التسعينيات من القرن الماضي، وتشمل تلفاز جيب من نوع كاسيو، وقرصًا مضغوطًا لألبوم المغنية كايلي مينوغ بعنوان "إيقاع الحب"، وآلة حاسبة تعمل بالطاقة الشمسية، ومجموعة من العملات المعدنية البريطانية، ونسخة من صحيفة التايمز بتاريخ دفن الكبسولة.
وقد ضمت الصفحة الأولى للصحيفة عنوانًا رئيسيًا يقول: "الولايات المتحدة ترفض مناشدة الطائرات الحربية العراقية مع اقتراب المتمردين".
وعلى الرغم من تعرض العديد من الأغراض المدفونة للتلف بسبب المياه، إلا أنها ما تزال سليمة إلى حد كبير.
شغلت الأميرة الراحلة منصب رئيسة مستشفى جريت أورموند ستريت حتى وفاتها في 31 أغسطس 1997، واشتهرت بزياراتها المنتظمة للمبنى، حيث كانت تتفقد الأطفال ولعبت دورًا محورياً في حملة "تمني البئر" التي أطلقها المستشفى للأطفال.
ومن المقرر افتتاح مركز السرطان الجديد في عام 2028، ليصبح "موردًا وطنيًا لعلاج سرطانات الأطفال"، وفقًا لبيان مستشفى جريت أورموند ستريت عقب الإعلان عن كشف الكبسولة الزمنية.
وأشار البيان إلى أن تصميم المركز تم بالتعاون مع العائلات والأطباء، وسيسهل على المختصين تطوير علاجات أكثر لطفًا وفعالية، جميعها في بيئة تركز على الطفل، حيث يمكن للأطفال اللعب والتعلم والبقاء مع أسرهم أثناء تواجدهم في المستشفى.
Today