...

Logo Yotel Air CDG
in partnership with
Logo Nextory

خلال انتظاره المساعدات.. مقتل "بيليه فلسطين" باستهداف إسرائيلي في غزة

Sports • Aug 8, 2025, 8:45 AM
6 min de lecture
1

أعلن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم مقتل لاعب كرة القدم السابق في المنتخب الوطني الفلسطيني سليمان العبيد بنيران إسرائيلية في قطاع غزة خلال انتظاره المساعدات.

وقال الاتحاد في بيان إن العبيد، البالغ من العمر 41 عامًا، والمعروف باسم "بيليه فلسطين"، قُتل الأربعاء عندما "استهدفت القوات الإسرائيلية أشخاصًا ينتظرون مساعدات إنسانية في جنوب قطاع غزة".

لم يصدر أي رد إسرائيلي فوري على البيان. ونفت الدولة العبرية إطلاق النار على أشخاص ينتظرون المساعدات، لكنها تقول إنها أطلقت طلقات تحذيرية على من اقتربوا كثيرًا من القوات.

مسيرة طويلة

صرح اتحاد كرة القدم الفلسطيني بأن العبيد، النجم السابق لنادي خدمات الشاطئ في غزة، لعب 24 مباراة دولية مع المنتخب الوطني الفلسطيني، سجل خلالها هدفين، أحدهما في شباك اليمن بطريقة مقصية لافتة خلال بطولة اتحاد غرب آسيا عام 2010.

وأضاف الاتحاد: "خلال مسيرته الطويلة، سجل العبيد أكثر من 100 هدف، مما جعله أحد ألمع نجوم كرة القدم الفلسطينية".

بدأ العبيد مشواره مع نادي خدمات الشاطئ، وهو النادي الذي نشأ فيه وصقل موهبته. وفي عام 2009، انتقل إلى مركز شباب الأمعري في الضفة الغربية، حيث لعب أربعة مواسم في مركز خط الوسط، وتوج معه بلقب أول نسخة من دوري المحترفين الفلسطيني موسم 2010–2011.

عاد بعدها إلى غزة لموسم واحد مع خدمات الشاطئ، قبل أن ينتقل إلى نادي غزة الرياضي، الذي شهد ذروة عطائه الهجومي، حيث حصل على لقب هداف الدوري الممتاز في موسمي 2015–2016 (برصيد 17 هدفاً) و2016–2017 (برصيد 15 هدفاً). وفي مراحل لاحقة، عاد مجدداً إلى خدمات الشاطئ، محافظاً على مكانته كأحد أبرز المهاجمين في الدوري المحلي.

أثناء إقامته في الضفة عام 2010، كان العبيد من بين ستة لاعبين في المنتخب الوطني من غزة أعادهم مسؤولون إسرائيليون على الحدود الأردنية أثناء توجههم إلى مباراة ودية في موريتانيا، متذرعين بأسباب أمنية.

وقال مسؤول أمني إسرائيلي آنذاك إن اللاعبين لم يجددوا تصاريح خاصة تسمح لهم باللعب في الضفة الغربية. وكانت إسرائيل قد سمحت سابقًا للاعبين الستة بالسفر مع الفريق.

ولد العبيد في مدينة غزة، وكان متزوجاً ولديه خمسة أبناء.

ردات الفعل على مقتل العبيد

منذ انتشار خبر مقتل العبيد، امتلأت الصفحات الرياضية العربية بتعليقات التضامن مع عائلته والرياضيين الفلسطينيين الذين قتلوا من بدء الحرب في غزة.

أبرز التعليقات أتت من الأسطورة الفرنسية إريك كانتونا عن أسفه الشديد، حيال رحيل سليمان العبيد نجم نادي خدمات الشاطئ والمنتخب الفلسطيني السابق، في أثناء محاولته الحصول على المعونات الإنسانية في غزة.

وكتب كانتونا على "إنستغرام": "قتلت إسرائيل للتو نجم المنتخب الفلسطيني سليمان العبيد أثناء انتظاره المساعدات في رفح. أُطلق عليه لقب "بيليه فلسطين". إلى متى سنسمح لهم بارتكاب هذه الإبادة الجماعية؟".

بدوره، كتب معلق كرة القدم الشهير حفيظ دراجي: "رحل من كان يُلقَّب بـ "بيليه" الكرة الفلسطينية، تاركًا خلفه إرثًا من المهارة والروح الرياضية التي ألهمت أجيالًا".

تعداد الرياضيين القتلى يتزايد

بعد مقتل العبيد، أعلن الاتحاد الفلسطيني، الخميس، مقتل محمود رافع شاهين، لاعب نادي التفاح الرياضي، برصاص الجيش الإسرائيلي، دون إيضاح المزيد من التفاصيل عن الحادثة.

ووفق الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، فإن عدد القتلى منذ بدء الحرب في قطاع غزة وصل إلى 322 رياضيا تابعين للاتحاد، ضمنهم لاعبون ومدربون وإداريون وحكاما وأعضاء مجالس إدارات الأندية، إلى جانب رياضيين في ألعاب أخرى.

وبخصوص المنشآت ذكر الاتحاد أن عدد المنشآت الرياضية التي دمرتها قوات الاحتلال بلغ 264 منشأة، منها 184 دُمرت بالكامل، والباقي جزئيا.

في 12 مارس/ آذار الماضي، قتل حمدان عماد (22 عاما) لاعب نادي شباب رفح، متأثرا بجراحه التي أصيب بها في 8 مارس/ آذار، إثر قنبلة أطلقتها طائرة إسرائيلية مسيّرة من نوع "كواد كابتر" استهدفته في حي البرازيل بمدينة رفح.

وفي 10 ديسمبر/ كانون الأول 2023، قتل اللاعبان الشقيقان محمد ومحمود خليفة، بعد استهداف قوات الجيش الإسرائيلي منزلهما في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وفي ظل معاناة غزة من أزمة جوع، قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الشهر الماضي إن القوات الإسرائيلية قتلت أكثر من 1300 فلسطيني كانوا يحاولون الحصول على مساعدات غذائية في القطاع منذ أواخر مايو/أيار.