...

Logo Yotel Air CDG
in partnership with
Logo Nextory

غضب في وارسو بسبب لافتة لمشجعين إسرائيليين تتهم بولندا بالتواطؤ مع النازية لقتل اليهود

Sports • Aug 15, 2025, 12:00 AM
2 min de lecture
1

وقد رُفعت اللافتة، التي اعتبرها البولنديون مسيئة، بعد خسارة إسرائيل بنتيجة 2-0 ضمن الجولة التأهيلية الثالثة من دوري المؤتمرات التي أقيمت في المجر.

حينها، بدأ مشجعو الفريق الأخضر بالتلويح باللافتة، في إيماءة بدت وكأنها اتهام للشعب البولندي بالمشاركة في قتل اليهود خلال الحرب العالمية الثانية.

وسرعان ما عمّت أجواء من الفوضى عقب المباراة، حيث تبادل المشجعون الإساءات اللفظية ورشق أنصار نادي راكوف مشجعي مكابي حيفا بالحجارة، وحطموا نافذة الحافلة التي كانوا على متنها.

صور للافتة التي رفعها المشجعون الإسرائيليون

اللافتة رد على لافتة أخرى؟

قال موقع "i24" الإسرائيلي إن مشجعي مكابي حيفا رفعوا اللافتة ردًا على لافتة كان قد علقها مشجعو راكوف قبل أسبوع واحد فقط خلال المباراة الأولى بين الفريقين، والتي كُتب عليها: "إسرائيل تقتل والعالم صامت".

لافتة كانت قد رُفعت في الملاعب سابقا

بدوره، أدان الرئيس البولندي كارول نابروتسكي تصرف المشجعين الإسرائيليين، وكتب على حسابه في "إكس": "إن اللافتة الصادمة التي رفعها مشجعو مكابي حيفا تُهين ذكرى المواطنين البولنديين الذين كانوا ضحايا الحرب العالمية الثانية، بمن فيهم 3 ملايين يهودي. هذا غباء لا يمكن وصفه بالكلمات".

الرئيس البولندي معلقا على اللافتة

في المقابل، كتبت السفارة الإسرائيلية على "إكس": "لا مكان لمثل هذه الكلمات والأفعال، من أي جانب، لا في الملعب ولا في أي مكان آخر. أبدًا! هذه الحوادث المخزية لا تعكس روح غالبية المشجعين الإسرائيليين".

بولندا وإسرائيل: علاقات متوترة

يُذكر أن ألمانيا النازية احتلت بولندا خلال الحرب العالمية الثانية، وكان عدد السكان اليهود في البلاد 3.2 مليون نسمة، وهو أكبر عدد في أوروبا في بداية الحرب. وقد قُتل جميعهم تقريبًا، وكثير منهم في معسكرات الموت النازية، كما لقي نحو 3 ملايين مواطن غير يهودي حتفهم خلال الاحتلال.

وأدت الخلافات التاريخية حول الحرب العالمية الثانية والهولوكوست إلى توتر العلاقات بين بولندا وإسرائيل في الماضي.

وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية تعليقًا على الخبر إن الدراسات تشير إلى تورط بعض البولنديين في قتل اليهود على يد ألمانيا النازية، لكن العديد من البولنديين يرفضون هذه النتائج، قائلين إنها محاولة لتشويه سمعة بلد عانى كثيرًا خلال الحرب.