قصف إسرائيلي يقتل العشرات في غزة بينهم 6 من منتظري المساعدات.. وارتفاع وفيات الجوع إلى 227

أعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 28 شخصا في غارات استهدفت منازل في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ضمن حصيلة إجمالية بلغت 48 ضحية منذ صباح الثلاثاء 12 آب/أغسطس، وفق ما سجلته مستشفيات القطاع، بينهم ستة من منتظري المساعدات.
أزمة الجوع تتفاقم
وزارة الصحة في غزة أعلنت تسجيل خمس وفيات إضافية خلال 24 ساعة، بينهم طفلان، بسبب المجاعة وسوء التغذية، لترتفع حصيلة ضحايا الجوع إلى 227 حالة منذ بدء الأزمة، بينهم 103 أطفال. وأكد برنامج الغذاء العالمي أن مستويات الجوع وسوء التغذية في القطاع بلغت أعلى معدلاتها على الإطلاق، مشيرا إلى أن أكثر من ثلث السكان لا يجدون طعاما لأيام، وأن نحو نصف مليون شخص يواجهون خطر المجاعة.
قصف استهدف صحفيين قرب مستشفى الشفاء
وكانت خيمة للصحفيين بالقرب من مستشفى الشفاء في غزة، قد تعرضت لقصف إسرائيلي مساء الأحد، بينما كانت المدينة تحت نيران مكثفة، ما أسفر عن مقتل خمسة إعلاميين، بينهم اثنان من مراسلي قناة الجزيرة هما أنس الشريف ومحمد قريقع، إلى جانب المصورين الصحفيين إبراهيم ظاهر ومؤمن عليوة، ومساعد المصور محمد نوفل.
الجيش الإسرائيلي زعم أن أنس الشريف "إرهابي" مؤكدا استهدافه، فيما أوضح رامي مهنا، المدير الإداري في مستشفى الشفاء، أن الغارة أصابت خيمة الصحفيين خارج أسوار المستشفى.
المكتب الإعلامي الحكومي في غزة اعتبر أن استهداف الخيمة كان مقصودا ومباشرا، واصفا العملية بأنها "اغتيال مع سبق الإصرار والترصد"، مشيرا إلى أن حصيلة الصحفيين الذين قتلوا في غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 ارتفعت إلى 237 شخصا استهدفهم الجيش الإسرائيلي.
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعا إلى فتح تحقيق مستقل ونزيه في مقتل الصحفيين. وزيرة خارجية سلوفينيا تانيا فايون وصفت ما جرى بأنه عمل غير مقبول ومخزٍ واعتداء على الحقيقة، فيما شدد رئيس وزراء هولندا مارك روتا على ضرورة تمكين الصحفيين من أداء عملهم بأمان.
تحركات سياسية واقتصادية
على الصعيد الاقتصادي، أعلن صندوق الثروة السيادي النرويجي بيع حصصه في 11 شركة إسرائيلية، وسط توقعات من وزير المالية النرويجي باتخاذ إجراءات إضافية.
أما داخل إسرائيل، فقد حذرت المدعية العامة العسكرية من تداعيات توسيع القتال في غزة على الصعيد القانوني الدولي، بينما أعلن مئات طياري سلاح الجو نيتهم التظاهر أمام مقر هيئة الأركان احتجاجا على قرار احتلال مدينة غزة. الرئيس السابق لجهاز الأمن العام "الشاباك" يورام كوهين اعتبر أن إتمام صفقة تبادل كان ممكنا منذ وقت طويل، محملا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مسؤولية تعطيلها.
خطوات لكسر الحصار
وفي وقت سابق، أعلنت الناشطة المناخية غريتا تونبرغ ومنظمة "أسطول الصمود العالمي" عن إطلاق محاولة جديدة لكسر الحصار البحري على قطاع غزة، ضمن ما وصفته بـ"مهمة إنسانية وسياسية" تهدف إلى إنهاء ما تعتبره "حصارا غير قانوني".
وبحسب بيانات نشرها المنظمون ونقلتها صحيفة "جيروزاليم بوست"، ستبحر عشرات السفن من أكثر من 40 دولة في 31 آب/أغسطس باتجاه غزة، على أن تنضم إليها دفعة إضافية من السفن تنطلق من تونس في 4 أيلول/سبتمبر.
تونبرغ قالت في مقطع فيديو على إنستغرام: "سنبحر مجددا لكسر الحصار"، مؤكدة أن السفن ستحمل مساعدات ورسالة واضحة بأن "الحصار يجب أن ينتهي". وظهر في الفيديو مشاركون سابقون في أنشطة مماثلة، من بينهم الممثل البريطاني ليام كونينغهام وماندلا مانديلا، حفيد الزعيم الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا.
المنظمون أوضحوا أنهم يعتمدون على الممر البحري بسبب ما وصفوه بقيود إسرائيلية مشددة على دخول المساعدات عبر المعابر البرية.
Today