بعد منشورات عن تشارلي كيرك.. موجة فصل وعقوبات في الجامعات الأميركية

تشهد الجامعات الأمريكية أجواءً من الخوف والقلق، بعد سلسلة من حالات الطرد والعقوبات التي طالت أساتذة بسبب منشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي المتعلقة باغتيال تشارلي كيرك.
وأفادت الجمعية الأمريكية للأساتذة الجامعيين بأن ما يصل إلى 40 أكاديميًا فُصلوا خلال الأسابيع الماضية، غالبيتهم نتيجة ضغوط جماعات يمينية استهدفت منشوراتهم وطالبت الجامعات باتخاذ إجراءات.
وتعرضت الدكتورة كارين ليدر، أستاذة مساعدة في جامعة فلوريدا أتلانتيك، للإجازة الأكاديمية بعد مشاركة منشورات اقتبست خطاب كيرك، رغم أنها لم تعلق على اغتياله بأي شكل. وأشارت إلى أن الأكاديميين كانوا مستهدفين منذ 2016 عبر قائمة مراقبة الأساتذة التي أطلقها كيرك.
وفي حادثة مشابهة، تم فصل سوزان سويرك من جامعة بول ستيت بعد نشرها تعليقًا خاصًا على حسابها الشخصي عن وفاة كيرك، ما دفعها لرفع دعوى قضائية بالتعاون مع الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية للطعن في قرار الفصل.
وتعد هذه الحالات جزءًا من اتجاه مقلق يهدد حرية التعبير والأكاديميين، حسب ما أكد تود وولفسون، رئيس الجمعية الأمريكية للأساتذة الجامعيين، مشيرًا إلى أن بعض الأساتذة تم إعادتهم لاحقًا بعد ضغوط قانونية.
كما رفع أستاذ آخر، فيليب مايكل هوك، دعوى قضائية بعد أن حُثت الجامعة على فصله بسبب منشور وصف فيه كيرك بأنه "نازي ناشر للكراهية"، مما أثار موجة من النقاش حول حرية التعبير والضغوط السياسية على الجامعات الأمريكية.
من هو تشارلي كيرك؟
تشارلي كيرك هو المؤسس المشارك لمنظمة Turning Point USA، أكبر منظمة شبابية محافظة في الولايات المتحدة، ولعب دورًا محوريًا في تعبئة الشباب لصالح حملة دونالد ترامب خلال الانتخابات الأخيرة، حيث أشاد الرئيس الجمهوري بعد فوزه بدوره في دعم أجندته السياسية.
ويتابعه نحو 5.3 مليون شخص على منصة "إكس"، ويقدّم بودكاست وبرنامجًا إذاعيًا شهيرًا بعنوان "The Charlie Kirk Show"، كما شارك مؤخرًا كمضيف مشارك في برنامج Fox & Friends على قناة "فوكس نيوز".
ويعد كيرك جزءًا من شبكة مؤثرين محافظين مؤيدين لترامب، مثل جاك بوسوبيك ولورا لومر وكانديس أوينز، الذين ساهموا في تعزيز أجندة الرئيس. واشتهر بأسلوبه الاستفزازي في مناقشة القضايا الحساسة المتعلقة بالعرق والجنس والهجرة، إلى جانب دعمه لإسرائيل وهجماته المتكررة على وسائل الإعلام التقليدية.
لحظة مقتله
أظهرت مقاطع فيديو لحظة مقتله، حيث كان جالسًا على منصة يخاطب حشدًا كبيرًا في الهواء الطلق، على بُعد نحو 64 كيلومترًا جنوب مدينة سولت ليك، عند الساعة 12:20 ظهرًا بالتوقيت المحلي، عندما دوّى صوت رصاصة واحدة. في تلك اللحظة، كان كيرك يحاول الإجابة عن سؤال من أحد الحاضرين حول عنف السلاح، فأجاب مبتسمًا: "هل تحتسب عنف العصابات أم لا؟" وبعد لحظات دوّت الرصاصة التي أردته قتيلًا، وظهر وهو يضع يده على رقبته قبل أن يسقط عن مقعده.
وفي مقطع آخر، شوهد الدم يتدفق بغزارة من رقبته بعد إصابته مباشرة.
Today