لقاءٌ مرتقب بين ترامب وزيلينسكي في البيت الأبيض يوم الجمعة

وجاء تصريح ترامب بعد إعلان زيلينسكي أنه سيتوجه قريبًا إلى واشنطن للقاء ترامب ومسؤولين آخرين في قطاعي الطاقة والدفاع، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في كييف إلى جانب مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس.

أهمية الاجتماع

ومن المتوقع أن يبحث الزعيمان أنواع الأسلحة التي تسعى كييف للحصول عليها، ولا سيما إمكانية تزويدها بصواريخ توماهوك بعيدة المدى، التي قد تغيّر مسار الحرب الدائرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وأوضح زيلينسكي في منشور عبر منصة "إكس" يوم الاثنين أنه سيناقش مع ترامب "سلسلة من الخطوات التي أنوي اقتراحها"، مضيفًا أن وفدًا أوكرانيًا قد غادر بالفعل إلى الولايات المتحدة، ويضم رئيسة الوزراء يوليا سفيريدينكو، ومدير المكتب الرئاسي أندري يرماك، وسكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع رستم عمروف.

وأشار إلى أن جدول الزيارة يتضمن "عدة اجتماعات مهمة أخرى" مع شركات دفاع وربما مع مشرعين أمريكيين، مضيفًا أنه، "بناءً على اقتراح ترامب، سيلتقي أيضًا بشركات طاقة نظرًا للحاجات الملحّة المرتبطة بأنواع مختلفة من الهجمات، وليس فقط تلك التي نفذتها روسيا بالفعل".

مع ذلك، أكد زيلينسكي أن المحور الأساسي للزيارة سيكون الدفاع الجوي وتعزيز القدرات الهجومية بعيدة المدى لأوكرانيا.

ترامب يحذر روسيا من الصواريخ والكرملين يعرب عن قلقه

وفي وقت سابق من يوم الأحد، قال ترامب للصحفيين إنه ناقش مع زيلينسكي خلال مكالمة هاتفية جرت في عطلة نهاية الأسبوع احتمال تزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك وأنظمة باتريوت إضافية للدفاع الجوي. وأكد زيلينسكي في المقابل أن تعزيز القدرات العسكرية لبلاده سيجبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.

وقال ترامب آنذاك: "قد أضطر إلى التحدث مع روسيا بشأن صواريخ توماهوك. هل يريدون أن تتجه تلك الصواريخ نحوهم؟ لا أظن ذلك. قلت ذلك للرئيس زيلينسكي، لأن صواريخ توماهوك تمثل مرحلة جديدة من التصعيد".

وأضاف: "قد أقول لهم، انظروا، إذا لم تُحلّ هذه الحرب، فقد أرسل إليهم صواريخ توماهوك. روسيا لا تحتاج ذلك، وأعتقد أنه من المناسب إثارة هذه النقطة".

يُذكر أن الصواريخ بعيدة المدى المذكورة ستمكّن أوكرانيا من استهداف مواقع داخل العمق الروسي، بما في ذلك العاصمة موسكو. وقد أعرب الكرملين يوم الأحد عن قلقه من احتمال حصول أوكرانيا على هذه الصواريخ، إذ يمكن لبعض نسخها حمل رؤوس نووية.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد صرّح سابقًا بأن استخدام هذه الصواريخ سيتطلب مشاركة مباشرة من العسكريين الأمريكيين في تشغيلها، وهو ما قد يؤدي إلى تصعيد خطير في العلاقات بين واشنطن وموسكو.