تحديثات عسكرية في إسرائيل: سلاح جديد من شركة "رافائيل" ووحدة نخبوية لتأمين القواعد الجوية

تشهد المؤسسة العسكرية الإسرائيلية سلسلة من الخطوات الرامية إلى تعزيز قدراتها الهجومية والدفاعية في مرحلة ما بعد هجمات السابع من أكتوبر، وذلك وفق تقارير منفصلة نشرتها صحيفة جيروزاليم بوست.

ويتعلق أحد التقارير بتطوير منظومات قتالية جديدة لدى شركة رافائيل، بينما يتناول التقرير الآخر تعزيز أمن قواعد سلاح الجو عبر إنشاء وحدة نخبوية مخصّصة للتدخل السريع. وتسلط التقارير الضوء على اتجاه أوسع داخل إسرائيل لتقوية القدرات العملياتية وحماية المنشآت الحيوية في مواجهة تهديدات متغيرة.

تطوير قتالي جديد لشركة رافائيل

كشفت شركة رافائيل للمنظومات الدفاعية المتقدمة عن منظومة L-SPIKE 1x، وهي ذخيرة جوالة تكتيكية مصممة لتزويد القوات المناورة على مستوى السرايا بقدرة مستقلة على تنفيذ ضربات دقيقة. وتدمج المنظومة تقنيات كهربصرية متقدمة، وذكاء اصطناعي، ومعايير أمان مرتفعة لتلبية احتياجات ساحة القتال الحديثة.

ووفقًا للصحيفة، فقد جرى تصميم L-SPIKE 1x وفق أعلى مواصفات MIL-STD لضمان عملها في بيئات مقيّدة للملاحة، تصل إلى التشويش على نظام GPS ومحاولات التضليل وانقطاع الاتصالات والظروف الجوية الصعبة. وتعد هذه الموثوقية جزءًا أساسيا من دورها كعامل مضاعف لقدرات الوحدات التكتيكية العاملة في بيئات متنازع عليها.

وتتمتع المنظومة بوزن خفيف يبلغ 2.2 كيلوغرام فقط، وهي مصممة بحجم يسمح بحملها بسهولة على الظهر مثل حقيبة ظهر، مع مدى يصل إلى 5 كيلومترات وقدرة تحليق لمدة 15 دقيقة عند تجهيزها برأس حربي و30 دقيقة في وضع الاستطلاع. ويمنح رأسها الحربي التجزيئي بوزن 420 غرامًا قدرة فتك كاملة بزاوية 360 درجة، فيما تعزز حساسات VIS/IR والتنبؤات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي دقة الاستهداف.

وتقول رافائيل، بحسب الصحيفة، إن الذخيرة قابلة للاسترجاع وإعادة الاستخدام، وحافظت على سجل سلامة "مثالي" رغم الاستخدام المكثف.

وتقدّم الشركة المنظومة بوصفها "طيران السرايا"، لما توفره من قدرات كانت تقليديًا حكرًا على منصات أكبر وأكثر تكلفة.

وحدة نخبوية جديدة لتأمين قواعد سلاح الجو الإسرائيلي

وفي تقرير منفصل، أفادت الصحيفة بأن سلاح الجو الإسرائيلي بدأ بإنشاء وحدة نخبوية جديدة لتأمين منشآته العسكرية في أعقاب هجمات السابع من أكتوبر. وستعمل الوحدة تحت قيادة الجناح 7 إلى جانب وحدات الكوماندوس القائمة، مثل شلداغ و669، وستتولى التدخل السريع في حال حدوث اقتحام لأي قاعدة.

وسيباشر التجنيد للدورة الأولى خلال دورة التجنيد المقبلة، على أن يخضع العناصر لمسار تدريب خاص يؤهلهم لمستوى مقاتل 07، مع تدريبات تخصصية في الأسلحة، والمسح الميداني، وتشغيل الأنظمة الدفاعية المخصصة.

وإلى حين جاهزية الوحدة الجديدة، ينشر سلاح الجو كتائب أمنية احتياطية في جميع قواعده كخط استجابة أول. كما رفع الجيش مستوى التحصينات والعوائق الفيزيائية ومنظومات الإنذار المبكر في قواعد سلاح الجو، بكلفة وصلت إلى عشرات ملايين الشواقل، وفق التقرير.

وأظهرت المراجعات بعد السابع من أكتوبر أن خلايا من قوة نخبة التابعة لحماس خططت للوصول إلى قاعدتي حتسريم وتل نوف، وأن الشاباك كشف مؤخرًا حالات حاول فيها مجندون لصالح إيران جمع معلومات عن الحراسة في مواقع سلاح الجو.

ويواصل الجناح 7، بحسب الصحيفة، الحفاظ على قوات خاصة في حالة جهوز دائم للتدخل عبر المروحيات. ويؤكد الجيش أن سلاح الجو يقود "برنامجًا شاملًا" لتعزيز الدفاعات، يشمل تحسين جاهزية قوات الاحتياط ورفع كفاءة الأفراد وإدخال تجهيزات جديدة لتعزيز الأداء الدفاعي.