"اتجه للتطرف بعد وصوله لأميركا".. تفاصيل جديدة عن منفّذ الهجوم قرب البيت الأبيض

قالت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم إن السلطات تعتقد أن المهاجر الأفغاني رحمن الله لاكانوال، المتهم بمهاجمة أعضاء الحرس الوطني في واشنطن العاصمة الأسبوع الماضي، قد تم تحريضه على التطرف بعد وصوله إلى الولايات المتحدة.

وأكدت السلطات أن لاكانوال، البالغ من العمر 29 عامًا، هو المشتبه به في حادث إطلاق النار الذي وقع يوم الأربعاء على بعد بضعة مبانٍ من البيت الأبيض، وأسفر عن مقتل أحد أعضاء الحرس الوطني وإصابة آخر إصابة حرجة.

وقالت نويم لشبكة "NBC News": "نعتقد أنه تم تحريكه نحو التطرف منذ وجوده في هذا البلد، ونعتقد أن ذلك كان من خلال اتصالاته في مجتمعه المحلي، وسنواصل التحدث مع الأشخاص الذين تفاعلوا معه، ومن بينهم أفراد أسرته".

برنامج إعادة التوطين ودور إدارة بايدن

دخل لاكانوال الولايات المتحدة بشكل قانوني في عام 2021 ضمن برنامج "Operation Allies Welcome"، الذي أطلقته إدارة بايدن لإجلاء وإعادة توطين اللاجئين الأفغان بعد سيطرة طالبان على أفغانستان.

وأوضحت نويم أنه بالرغم من منح لاكانوال اللجوء رسميًا خلال إدارة ترامب في أبريل، إلا أن عملية الفحص الأمني تمت جميعها تحت إدارة بايدن، مشيرة إلى ما وصفته بـ"الفحص غير الكافي للأفغان وغيرهم من الأجانب".

وقالت: "عندما حدث هذا التخلي عن أفغانستان، وضعت إدارة بايدن الناس على الطائرات وأحضرتهم إلى الولايات المتحدة دون فحصهم مسبقًا.. جلبوهم إلى بلدنا ثم قالوا إنهم سيفحصونهم لاحقًا".

وأضافت: "تم جمع كل معلومات الفحص هذه بواسطة إدارة جو بايدن. جو بايدن لم يقم بفحص أي من هؤلاء الأفراد إطلاقًا".

تعزيز الفحص الأمني وتقييد الهجرة

أشارت وزيرة الأمن الداخلي إلى أن الرئيس دونالد ترامب قام منذ ذلك الحين بتنفيذ إجراءات لتعزيز الفحص الأمني للمهاجرين القادمين، بما في ذلك مراجعة نشاطاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي والتحقق من الأشخاص الذين يتفاعلون معهم.

وقالت نويم: "الرئيس مصمم تمامًا على إيقاف جميع العمليات في الوقت الحالي من الدول النامية حتى نحظى بفرصة دقيقة لمراجعة هؤلاء الأفراد".

تعليق جميع قرارات اللجوء

وفي موفى شهر نوفمبر، أصدرت إدارة الرئيس دونالد ترامب توجيهًا داخليًا لموظفي دائرة الجنسية والهجرة الأميركية (USCIS) بتعليق جميع قرارات اللجوء.

وطُلب من موظفي دائرة اللجوء، التابعة لوزارة الأمن الداخلي، الامتناع عن الموافقة على طلبات اللجوء أو رفضها أو إغلاقها، لحين إجراء المراجعة الدقيقة لكل حالة.

ووصف ترامب، حادثة إطلاق النار التي استهدفت جنديين من الحرس الوطني في واشنطن بأنها "أكبر تهديد أمني وطني يواجه الولايات المتحدة"، مشيرًا إلى دخول "20 مليون أجنبي غير معروف ولم يخضع للفحص" خلال إدارة بايدن.

وأكد ترامب عزمه على فرض وقف دائم لهجرة مواطني ما وصفها بـ "دول العالم الثالث"، وإنهاء جميع المساعدات والبدلات الفيدرالية لغير الأميركيين، واتخاذ إجراءات لإلغاء جنسية المهاجرين الذين يشكلون تهديدًا للأمن الداخلي، وترحيل الأجانب الذين يمثلون عبئًا عامًا أو خطرًا أمنيًا.

وتشمل قائمة الدول الـ19 المحظور دخول مواطنيها: أفغانستان، كوبا، هايتي، إيران، الصومال، فنزويلا، ميانمار، تشاد، جمهورية الكونغو، ليبيا، بورما، غينيا الاستوائية، إريتريا، السودان، اليمن، بوروندي، لاوس، سيراليون، توغو، وتركمانستان.

وتعهد الرئيس الجمهوري بإعادة فحص جميع الأفغان الذين دخلوا البلاد خلال فترة حكم بايدن.