ردًا على ضربات ترامب.. الحوثيون يستهدفون حاملة الطائرات "هاري ترومان" للمرة الثانية خلال 24 ساعة

وذكرت الجماعة في بيان نشرته عبر تطبيق تليجرام: "استُهدفت بعون الله تعالى وللمرة الثانية خلال 24 ساعة حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس هاري ترومان في شمال البحر الأحمر، وذلك بعدد من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيرة في اشتباك استمر لعدة ساعات".
وقال المتحدث العسكري باسم جماعة أنصار الله، يحيى سريع، إن الهجوم جاء ردا على الضربات الأمريكية التي استهدفت عدة محافظات يمنية، وأسفرت عن مقتل العشرات وإصابة أكثر من 100 آخرين. وأكد سريع أن الحوثيين "لن يترددوا في استهداف أي قطع بحرية في البحر الأحمر والعربي ردا على العدوان".
وحذرت واشنطن الجماعة المدعومة من إيران بعد الضربات الجوية التي نفذتها يوم السبت، والتي قالت إنها تأتي لردع الحوثيين ومنعهم من مهاجمة السفن العسكرية والتجارية في البحر الأحمر، أحد أكثر الممرات البحرية ازدحامًا في العالم.
وقال وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، إن واشنطن لن تسمح للحوثيين بالتحكم في مرور السفن موضحا أن الضربات ستستمر حتى تفقد الجماعة قدرتها على تنفيذ هجماتها. وأشار إلى أن هذه الضربات تختلف عن الهجمات التي كانت تشنها إدارة بايدن، والتي كانت محدودة النطاق.
ويذكر أن الحوثيين استهدفوا مرارا وتكرارا الملاحة الدولية في البحر الأحمر، حيث أعلنوا أن هجماتهم تأتي تضامنا مع الفلسطينيين في غزة، في ظل الحرب الدامية التي خاضتها إسرائيل ضد القطاع المنكوب.
وقد توقفت هذه الهجمات مؤقتا مع بدء وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في 19 يناير/كانون الثاني، لكن الحوثيين أعلنوا الأسبوع الماضي استئناف هجماتهم على السفن الإسرائيلية بعد فرض إسرائيل حصارا على قطاع غزة.
من جانبها، ذكرت وزارة الصحة اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون أن الضربات الأمريكية التي وقعت يوم السبت أسفرت عن مقتل 53 شخصا على الأقل، بينهم خمس نساء وطفلان، وإصابة أكثر من 100 آخرين، بينهم عشرات الحالات الحرجة. وتعتبر هذه الضربات من بين الأوسع نطاقا منذ بدء التصعيد العسكري في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفي سياق متصل، توعد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب باستخدام "القوة المميتة الساحقة" ضد الحوثيين إذا لم يتوقفوا عن هجماتهم، محذرا إيران من أنها ستتحمل "المسؤولية الكاملة" عن أفعال وكلائها الإقليميين، بما في ذلك الحوثيين.
لكن إيران نفت أي تورط لها في هجمات الحوثيين، حيث قال الجنرال حسين سلامي، قائد الحرس الثوري الإيراني، إن طهران "لا تلعب أي دور في وضع السياسات الوطنية أو العملياتية" للجماعات المسلحة المتحالفة معها في المنطقة.
Today