لافروف يهدد الناتو والاتحاد الأوروبي: أي "عدوان "على روسيا سيُقابل برد حاسم

وجاءت كلمة لافروف في وقت اتهمت فيه بولندا وإستونيا روسيا بانتهاك مجالهما الجوي بشكل متعمّد واستفزازي، بهدف زعزعة استقرار الناتو، مما أثار قلقًا من احتمال توسّع رقعة الصراع.
مع ذلك، نفت موسكو أن تكون طائراتها قد دخلت المجال الجوي الإستوني، وأكدت أنها لم تستهدف بولندا، بينما أشارت بيلاروس، حليفة روسيا، إلى أن التشويش الأوكراني هو ما تسبّب بخروج الطائرات عن مسارها.
وعن ذلك، قال لافروف: "روسيا لم تكن قط، ولا تملك أي نية لمهاجمة الدول الأوروبية أو دول الناتو. ومع ذلك، فإن أي عدوان ضد بلادي سيُقابل برد حاسم"، متهمًا الناتو بـ"السعي للتوسع في المحيط الهادئ"، وزاعمًا أن "النازية تظهر من جديد في أوروبا".
وتابع بأن بلاده لا تزال منفتحة على المفاوضات مع أوكرانيا، ومستعدة لمناقشة ضماناتها، لكنه ادّعى أن "كييف غير مستعدة للتفاوض"، وأثنى على ما وصفه بـ"الرغبة الأمريكية الحقيقية" لإيجاد حل لهذه القضية.
وأضاف لافروف أن روسيا مستعدة للالتزام بمعاهدة "ستارت" الجديدة لعام واحد بعد انتهاء صلاحيتها في 5 شباط/فبراير 2026، بشرط أن تتصرف الولايات المتحدة بالمثل.
وهاجم لافروف إسرائيل، قائلًا إنها "تستخدم قوتها بشكل غير قانوني في غزة وإيران وقطر واليمن ولبنان وسوريا، مما يهدد بتفجير الشرق الأوسط".
وأوضح: "لقد أدنّا هجوم 7 أكتوبر، لكن لا يوجد مبرر للقتل الوحشي للمدنيين الفلسطينيين أو للهجمات الإرهابية"، مشيرًا إلى أنه "لا مبرر للعقاب الجماعي للفلسطينيين في قطاع غزة، حيث يموت الأطفال جراء القصف والجوع"، كما زعم أنه "لا مبرر للخطط الإسرائيلية لضم الضفة الغربية"، معتبرًا أن العالم "يتعامل مع محاولة انقلاب تهدف إلى دفن قرارات الأمم المتحدة بشأن إنشاء دولة فلسطينية".
وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، وصف لافروف المحاولات الغربية لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على الجمهورية بأنها "غير قانونية"، وقال إن "الضربات التي وُجّهت إلى المنشآت الإيرانية الخاضعة لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية تستحق الإدانة"، مشيرًا إلى أن "الغرب رفض مقترحًا عقلانيًا من الصين وروسيا لتمديد الاتفاق بشأن موعد إعادة فرض العقوبات على طهران".
Today