...

Logo Pasino du Havre - Casino-Hôtel - Spa
in partnership with
Logo Nextory

"قد تُخفّض وفيات مرضى القلب إلى النصف".. دراسة تكشف ما تفعله أدوية خسارة الوزن

Business • Sep 1, 2025, 5:00 AM
1 min de lecture
1

خلصت دراسة أجراها باحثون من شبكة Mass General Brigham الطبية غير الربحية في بوسطن إلى أن أدوية خسارة الوزن يمكن أن تقلّص بمقدار النصف خطر دخول مرضى القلب إلى المستشفى أو وفاتهم المبكرة.

وعُرضت النتائج في المؤتمر السنوي للجمعية الأوروبية لأمراض القلب في مدريد، ونُشرت بالتزامن في مجلة JAMA الطبية.

واعتمد الفريق الأميركي على بيانات أكثر من 90 ألف مريض يعانون قصور القلب مع المحافظة على الكسر القذفي (HFpEF)، وهو الشكل الأكثر شيوعًا للمرض، إضافة إلى السمنة والسكري من النوع الثاني.

وأظهرت النتائج أن المرضى الذين تناولوا سيماغلوتايد كانوا أقل عرضة بنسبة 42% لدخول المستشفى أو الوفاة المبكرة، بينما خفّض عقار تيرزيباتايد هذا الخطر بنسبة 58%.

وتنتمي هذه العقاقير إلى فئة "ناهضات GLP-1"، وهي تحاكي هرمونًا في الجسم يمنح الإحساس بالشبع. طُوّرت بداية لعلاج مرض السكري، ثم توسع استخدامها مؤخرًا لمكافحة السمنة، قبل أن تكشف الدراسة الجديدة عن فوائدها المحتملة لمرضى القلب أيضًا.

قال الدكتور نيلس كروغر، من مستشفى بريغهام للنساء والمشارك في الدراسة :"رغم العبء الكبير لقصور القلب، فإن خيارات العلاج الحالية محدودة. نتائجنا تشير إلى أن هذه الأدوية لا تساعد فقط في خفض الوزن وضبط السكر، بل تقلل أيضًا من النتائج السلبية المرتبطة بقصور القلب".

ردود فعل الخبراء

رحّب الدكتور كارلوس أغويار، نائب رئيس الجمعية الأوروبية لأمراض القلب، بالنتائج قائلاً إنها تُظهر فائدة واضحة في استخدام هذه الأدوية لخفض مخاطر الدخول للمستشفى أو الوفاة لأي سبب. وأضاف: "ما فاجأنا هو أن هذه الأدوية، التي تعمل بالأساس عبر خفض الوزن وربما بآليات أخرى، قد تقلل بشكل فعّال من معدلات الوفيات والمضاعفات."

من جانبها، أكدت الدكتورة سونيا بابو-ناريان، من مؤسسة القلب البريطانية، أن هذه البيانات تعزز الأدلة المتزايدة على دور أدوية خسارة الوزن في تحسين نتائج مرضى قصور القلب المصابين بالسمنة، مشددة على ضرورة إتاحة هذه الخيارات بجانب العلاجات التقليدية.

ويُعاني أكثر من 60 مليون شخص حول العالم من قصور القلب، ويُعد النوع المرتبط بالمحافظة على الكسر القذفي الأكثر شيوعًا. ومع أن أبحاثًا سابقة أشارت إلى أن هذه الأدوية قد تُحسّن من الأعراض، فإن هذه الدراسة تُعد الأولى التي تؤكد بشكل واسع أثرها المباشر على معدلات دخول المستشفى والوفاة.

ويرى الباحثون أن النتائج قد تمهّد الطريق أمام اعتماد أدوية مثل سيماغلوتايد وتيرزيباتايد ضمن بروتوكولات علاجية مستقبلية، ليس فقط لعلاج السمنة والسكري، بل أيضًا كوسيلة لتقليل خطر الوفاة والمضاعفات لدى مرضى القلب.