إذا حقق خطة تسلا.. إيلون ماسك قد يصبح أول تريليونير في التاريخ

قد يصبح إيلون ماسك أول تريليونير في التاريخ إذا تمكن من تحقيق الأهداف الطموحة التي حددتها شركة تسلا، وفق خطة تحفيزية غير مسبوقة كشفت عنها الشركة التي يديرها ويملك فيها أكبر حصة.
كشفت تسلا في تحديثها الأخير لسوق الأسهم عن تفاصيل خطة الحوافز، التي بدأت بعبارة: «نعم، قرأت ذلك بشكل صحيح». وينص البرنامج على أن ماسك يجب أن يزيد قيمة تسلا من أكثر من تريليون دولار حاليًا إلى 8.5 تريليون دولار خلال عشر سنوات.
إذا نجح في ذلك، سيحصل ماسك، البالغ من العمر 54 عامًا، على أسهم جديدة ترفع حصته من نحو 16% إلى أكثر من 25%، مما سيرفع ثروته إلى أكثر من تريليونين دولار. حاليًا، تقدر فوربس صافي ثروته بنحو 430.9 مليار دولار، في حين يأتي المستثمر لاري إليسون في المرتبة الثانية بثروة 272.3 مليار دولار.
التحديات والمخاوف السياسية
تأتي هذه الحوافز في وقت شكك فيه بعض المراقبين في تأثير آراء ماسك السياسية الصريحة على تسلا. فقد انخفضت المبيعات الأوروبية للشركة بنسبة 40% هذا العام، وهو تراجع ربطه بعض المحللين بدعمه لأحزاب يمينية متطرفة وتحالفه القصير مع دونالد ترامب.
يقسم ماسك وقته بين إدارة تسلا ومشاريع أخرى مثل سبيس إكس، نيورالينك، xAI، وBoring Co، إضافةً إلى نشاطه على منصة X (تويتر سابقًا)، التي استحوذ عليها مقابل 44 مليار دولار في 2022.
وأوضح دان كوتسوورث، محلل استثماري بلندن، أن مجلس الإدارة يتأرجح بين القلق من آرائه السياسية وبين رغبة في إبقائه مرتبطًا بالشركة بأطول فترة ممكنة، ووصف حزمة التعويض بأنها «تتجاوز التصديق».
ثقة تسلا بزعيمها الرؤيوي
في بيان رسمي للمساهمين، وصفته تسلا بأنه «القائد الرؤيوي للشركة»، مؤكدة أن رؤيته وقيادته ضرورية لتحقيق أهداف التنفيذ الطموحة. وأشارت الشركة إلى الصعوبات القانونية السابقة في منح ماسك حوافز، بعد أن أبطلت المحكمة الأمريكية خطة 2018 التي كانت تمنحه مكافأة قدرها 55.8 مليار دولار، على اعتبار أن أهدافها لم تكن محددة بشكل مناسب، مع وجود استئناف مقرر الشهر المقبل.
تتضمن خطة الحوافز الجديدة أهدافًا ربحية تزيد 28 مرة عن خطة 2018، كما تشمل إطلاق منتجات جديدة، مثل تشغيل مليون سيارة روبوتاكس وتسليم مليون روبوت بشري ذكي (AI bots).
تشدد تسلا على أن حزمة الحوافز مرتبطة بتحقيق أهداف محددة وصارمة. فإذا فشل إيلون ماسك في مضاعفة قيمة الشركة خلال فترة العشر سنوات، فلن يحصل على أي مكافأة مالية، مهما بلغت إنجازاته السابقة. وتوضح الشركة أن البرنامج يهدف إلى تحفيز الأداء الفعلي، مؤكدة أن النجاح في تحقيق الأهداف هو الشرط الأساسي لتفعيل أي دفعات مالية.
تبلغ القيمة السوقية المستهدفة 8.5 تريليون دولار، وهو أكثر من ضعف قيمة انفيديا الحالية، الشركة الأكثر قيمة في العالم. وأكد محللون أن الصفقة ستحتاج لحظًا استثنائيًا لتحقيق هذا الرقم، لكنها قد تحظى بموافقة المستثمرين الذين سيستفيدون من ارتفاع قيمة الأسهم. في الوقت نفسه، أبدى البعض مخاوف من أن تشكل هذه الصفقة سابقة قد تؤدي إلى مبالغات في التعويضات الإدارية مستقبلاً، معتبرين أن ذلك قد يعكس ضعف الحوكمة المؤسسية.
Today