...

Logo Pasino du Havre - Casino-Hôtel - Spa
in partnership with
Logo Nextory

النوع المنسي الذي يحتاج إلى تشخيص مبكر.. ماذا نعرف عن السكري المناعي الكامن لدى البالغين؟

Business • Sep 10, 2025, 5:00 AM
1 min de lecture
1

يعتبر داء السكري المناعي الذاتي الكامن لدى البالغين المعروف أيضًا بالسكري "1.5"، أحد أكثر أشكال السكري تعقيدًا وغموضًا، حيث غالبًا ما يُشخص خطأً على أنه النوع الثاني من السكري. ويظهر المرض عادة بعد سن الثلاثين، ويتطور بشكل تدريجي على مدى سنوات، مما يؤدي إلى تأخر التشخيص وبدء العلاج المناسب.

ما هو السكري المناعي الكامن؟

ينتمي إلى مجموعة أمراض السكري التي تُعرف بارتفاع مستويات السكر في الدم نتيجة مشاكل في إنتاج أو استجابة الجسم للأنسولين. على عكس النوع الثاني، يرتبط بعملية مناعية ذاتية، حيث يهاجم الجهاز المناعي خلايا بيتا في البنكرياس المسؤولة عن إنتاج الأنسولين.

ويقول الدكتور ألكسندر تورشين، اختصاصي الغدد الصماء: "المرض يتطور ببطء، والأجسام المضادة تهاجم خلايا البنكرياس نفسها كما في النوع الأول، لكن بشكل أبطأ، لذلك يظهر المرض بعد سنوات من البداية الخفية."

التشخيص غالبًا ما يكون خاطئًا

تتشابه أعراضه مع النوعين الأول والثاني من السكري، وتشمل فقدان الوزن غير المبرر، العطش المستمر، كثرة التبول، وتكرار العدوى الجلدية.

ووفقًا للدكتورة شافر بودر من جامعة كاليفورنيا: "التشخيص الخاطئ شائع جدًا، إذ يُقدّر أن 5 إلى 10% من الحالات تُخطأ على أنها نوع ثاني."

ويسبب التشخيص المتأخر تأخر العلاج بالأنسولين، ما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تشمل الحماض الكيتوني السكري، وهي حالة تهدد الحياة إذا لم تُعالج فورًا.

كيف يمكن الوصول إلى التشخيص الصحيح؟

للتأكد من وجوده، يجب على المريض طلب فحص الأجسام المضادة المناعية الخمسة: GAD، ICA، IAA، IA2، وZnT8. كما تؤكد اختصاصية الغدد كاثلين وين: "التحاليل التقليدية مثل سكر الدم أو A1c لا تكفي للكشف عن LADA، والفحص المبكر يمكن أن ينقذ حياة المريض."

بمجرد التأكد من التشخيص، يمكن السيطرة على LADA بفاعلية من خلال:

  • الأنسولين: يتم تحديد الجرعة وفقًا لمراقبة مستويات السكر المستمرة.

  • أجهزة مراقبة السكر المستمرة: تتيح مراقبة دقيقة طوال اليوم.

  • أدوية GLP-1: مثل Ozempic وWegovy، والتي قد تساعد في بعض الحالات.

وتؤكد الدكتورة بودر: "مع العلاج المناسب والمراقبة الدقيقة، يمكن للمصابين أن يعيشوا حياة طويلة وصحية، مساوية أو حتى أطول من الأشخاص الذين لا يعانون من السكري".