أداة جديدة تسمح بالكشف المبكر عن سرطان المبيض لدى السيدات الأكثر عرضة للإصابة

يجمع جهاز "أوفا تولز" Ovatools نتائج فحص دم قياسي يقيس مستويات بروتين مستضد السرطان 125 (CA125) مع عمر المرأة، لتحديد احتمالية إصابة المرأة بسرطان المبيض.

وقد حللت دراستان جديدتان بيانات أكثر من 340,000 سيدة في جميع أنحاء إنجلترا. وأظهرت الدراستان دقة هذا النهج، وخاصةً للنساء فوق سن الخمسين، ويمثل قيمة مضافة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية.

تحسين الكشف للنساء فوق الخمسين

أظهرت الدراسة الأولى أن جهاز Ovatools يمكن أن يُحسّن الكشف عن سرطان المبيض لدى النساء فوق سن الخمسين، ويحدد النساء الأكثر عرضة للخطر، ويتطلب إحالتهن بشكل عاجل إلى أخصائيين متخصصين.

أما الدراسة الثانية، فقد وجدت أن استخدام هذه الأداة للنساء فوق سن الخمسين سيكون فعالاً من حيث التكلفة، إذ يكشف عن المزيد من حالات السرطان مبكرًا مع الحفاظ على التكلفة المعقولة التي يحددها المعهد الوطني للتميز في الرعاية الصحية (NICE). وقد نُشرت الدراستان في المجلة البريطانية للسرطان.

مؤشر دقيق للإصابة

قال الدكتور غارث فنستون، الأستاذ المحاضر الأول في جامعة كوين ماري وأحد مؤلفي الدراسة: "يستخدم الأطباء العامون اختبار CA125 على نطاق واسع كاختبار لدى النساء اللواتي يعانين من أعراض سرطان المبيض المحتمل، مثل الانتفاخ المستمر أو آلام البطن. ومن خلال الجمع بين مستوى CA125 لدى المرأة وعمرها، يمنحنا Ovatools مؤشرًا أدق على خطر إصابة المرأة بسرطان المبيض. وبصفتي طبيبًا عامًا، أعتقد أن هذه النتائج قد تكون مفيدة للغاية في تحديد النساء اللواتي يحتجن إلى فحص عاجل وإحالتهن إلى الطبيب".

وقال البروفيسور داني ماكولي، المدير العلمي لبرامج المعهد الوطني للبحوث الصحية: "تمنح هذه الأداة الأطباء العامين قوة حقيقية، مما يمنحهم القدرة على اكتشاف المرضى الأكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان المبيض، وتزويدهم بالرعاية التخصصية التي يحتاجونها في وقت أقرب. وهذه خطوة مهمة إلى الأمام في سعينا لتحقيق نتائج أفضل للمرضى".

أما الدكتورة سارة كوك، كبيرة مديري الأدلة الاستراتيجية في مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، فقالت: "قد يكون من الصعب تحديد توقيت إحالة المريضات اللاتي يُحتمل إصابتهن بسرطان المبيض لإجراء مزيد من التقييم. تُقدم أدوات تصنيف المخاطر، مثل Ovatools، دعمًا قيّمًا للأطباء العامين، مما يُساعد في توجيه القرارات السريرية، وفي نهاية المطاف، يُحسّن نتائج المرضى.

يصيب سرطان المبيض حوالي 7500 امرأة سنويًا في المملكة المتحدة. يتم تشخيص معظمهن في مرحلة متأخرة، عندما تكون فرص البقاء على قيد الحياة ضئيلة. يتجاوز معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات 90% للنساء اللواتي يتم تشخيصهن في المرحلة الأولى، ولكنه ينخفض ​​إلى حوالي 16% في المرحلة الرابعة.

كما يُعد سرطان المبيض سادس أكثر أسباب الوفاة شيوعًا بين النساء في المملكة المتحدة.