ترامب يكشف عن دور محتمل لشخصيات بارزة في صفقة "تيك توك"

كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن عدداً من كبار المليارديرات، من بينهم إمبراطور الإعلام روبرت مردوك ومؤسس شركة "ديل تكنولوجيز" مايكل ديل، قد يكونون جزءًا من صفقة تهدف إلى وضع تطبيق "تيك توك" تحت السيطرة الأمريكية، في خطوة من شأنها إبقاء المنصة في السوق الأمريكية.
وجاءت تصريحات ترامب خلال مقابلة مسجّلة الجمعة وبُثّت الأحد على شبكة "فوكس نيوز"، حيث أشار إلى مردوك البالغ من العمر 94 عامًا وابنه لاكلان مردوك، رئيس شبكة "فوكس نيوز" و"نيوز كورب"، ضمن مجموعة من الشخصيات المحتمل مشاركتها في الصفقة.
وقال ترامب: "أعتقد أنهم سيكونون ضمن المجموعة، إلى جانب آخرين بارزين. أشخاص عظماء ووطنيون يحبون هذا البلد، وأظن أنهم سيقومون بعمل جيد للغاية".
وأكد ترامب كذلك أن لاري إليسون، مؤسس شركة "أوراكل" ومديرها التنفيذي، سيكون جزءًا من نفس المجموعة، وهو ما سبق الكشف عنه رسميًا.
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت قد صرحت السبت بأن "أوراكل" ستتولى مسؤولية بيانات التطبيق وأمنه، وأن الأميركيين سيسيطرون على ستة مقاعد من أصل سبعة في مجلس الإدارة المخطط له.
ورغم هذه التصريحات، لا تزال تفاصيل الصفقة غير واضحة، إذ ناقش ترامب الملف مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في مكالمة هاتفية مطوّلة يوم الجمعة. ومنح الجانبان مهلة حتى 16 ديسمبر للتوصل إلى اتفاق نهائي، عقب تمديد الإدارة الأمريكية للموعد المحدد.
ويُذكر أن تطبيق "تيك توك"، المملوك لشركة "بايت دانس" الصينية، يحظى بشعبية واسعة في الولايات المتحدة. غير أن مسؤولين أميركيين حذروا من أن الخوارزمية التي يعتمدها التطبيق في اختيار المحتوى قد تكون عرضة للتلاعب من قبل السلطات الصينية للتأثير على الرأي العام بطريقة يصعب رصدها.
وكان الكونغرس قد أقرّ تشريعًا يقضي بحظر "تيك توك" بدءًا من يناير المقبل، غير أن ترامب وقّع عدة أوامر متتالية سمحت باستمرار عمل التطبيق بينما تسعى إدارته للتوصل إلى اتفاق يقضي ببيع العمليات الأميركية للتطبيق لشركة أو كيان محلي.
وقال ترامب الأحد إنه يشعر بـ"قدر من التحيّز" لصالح "تيك توك"، مشيرًا إلى أن التطبيق ساعده على التواصل مع الناخبين الشباب، مضيفًا أن الناشط المحافظ الراحل تشارلي كيرك شجّعه على استخدامه.
ولم يتسنّ الحصول على تعليق فوري من ممثلي مردوك أو ديل أو إليسون بشأن تصريحات ترامب.
ويُشار إلى أن ترامب كان قد رفع دعوى قضائية في يوليو الماضي ضد مردوك وصحيفة وول ستريت جورنال، بعد نشرها تقريرًا عن صلات مزعومة للرئيس بقطب المال المدان بجرائم جنسية جيفري إبستين.
Today