...

Logo Pasino du Havre - Casino-Hôtel - Spa
in partnership with
Logo Nextory

علماء يبتكرون بويضات من خلايا جلد بشرية.. هل تساعد على الإنجاب مستقبلًا؟

Business • Oct 1, 2025, 7:00 AM
1 min de lecture
1

ابتكر علماء في الولايات المتحدة بويضات قابلة للتخصيب انطلاقاً من خلايا جلد بشرية، في خطوة تأتي ضمن مساعٍ لتطوير بويضات أو حيوانات منوية مخبرية قد تساعد الناس على الإنجاب مستقبلاً.

إلا أنّ التجربة كشفت عن تشوّهات في الكروموسومات، ما دفع فريق جامعة أوريغون للصحة والعلوم (OHSU) إلى التحذير من أنّ تطوير هذه التقنية قد يتطلب عقدًا إضافيًا من الأبحاث قبل أن تصبح قابلة للتجربة على البشر.

وقد يوفّر هذا البحث، الذي نُشر الثلاثاء في مجلة Nature Communications، دروسًا مهمة في وقت يسعى فيه العلماء إلى ابتكار بويضات وحيوانات منوية مخبرية لمساعدة المصابين بالعقم، أو لتمكين الأزواج من الجنس نفسه من إنجاب أطفال مرتبطين وراثيًا بكلا الشريكين.

أزال فريق من جامعتي ولاية أوهايو وهارفارد نواة خلية بويضة بشرية، واستبدلها بنواة مأخوذة من خلية جلد بشرية، غير أنّ خلية الجلد تحتوي على مجموعتين من الكروموسومات، في حين يُفترض أن تحمل كل من البويضات والحيوانات المنوية مجموعة واحدة فقط تندمج خلال عملية الإخصاب.

لذا عمد الباحثون إلى تحفيز الخلايا الشبيهة بالبويضة للتخلص من الكروموسومات الزائدة، ثم حقنوها بحيوانات منوية متبرع بها وأطلقوا عملية النمو بعد الإخصاب. استمر نحو 9 في المئة منها بالنمو على مدى ستة أيام في أطباق المختبر، وبلغت مرحلة الكيسة الأريمية، وهي من المراحل المبكرة لتطور الجنين، قبل أن تتوقف التجربة.

وتكمن المشكلة الأساسية في وجود تشوّهات متعدّدة في الكروموسومات.

وقال شوخرات ميتاليبوف، كبير مؤلفي الدراسة ومدير برنامج العلاج بالخلايا الجنينية والعلاج الجيني في جامعة أوهايو للعلوم الصحية الوطنية: "لقد ابتكرنا نوعًا جديدًا من الانقسام الخلوي قد يسهم في تقليل عدد الكروموسومات".

وأضاف: "ما زال الأمر غير كافٍ لجعل الأجنة أو البويضات طبيعية من الناحية الوراثية".

ووصف ميتاليبوف النتائج الأولية بأنها بمثابة إثبات على صحة النهج المتّبع، مؤكّدًا أن فريقه يواصل العمل على إدخال تحسينات.

واختلفت ردود فعل العلماء الذين لم يشاركوا في البحث، إذ أعرب ديتريش إيغلي، الباحث في الخلايا الجذعية بجامعة كولومبيا، عن قلقه إزاء التشوّهات.

أما الدكتورة إيف فاينبرغ، فمع إقرارها بأن مشكلات الكروموسومات كانت جوهرية، قالت: "يبدو أن هذا الفريق توصّل إلى طريقة لتقليل العدد، لكن النتيجة لم تصل بعد إلى المستوى المطلوب. ومع ذلك، فهي خطوة بالغة الأهمية ومثيرة للغاية".