ذراع دفاعي إسرائيلي في قلب أبوظبي.. "كونتروب" ستفتتح فرعًا رسميًا داخل الخليج

حصلت شركة الدفاع الإسرائيلية المملوكة للدولة، "كونتروب بريسيجن تكنولوجيز"، على الموافقة الحكومية لتأسيس فرع إقليمي في الإمارات العربية المتحدة والدول المجاورة، ضمن خطط توسعها في الخليج بعد توقيع اتفاقيات إبراهيم للتطبيع بين إسرائيل والإمارات.

وسيُسمى الفرع الجديد مبدئيًا "كونتروب (الإمارات) المحدودة"، وسيتم تسجيله ضمن سوق أبوظبي العالمي (ADGM)، وهي منطقة اقتصادية حرة تقع على جزيرة المارية بالعاصمة الإماراتية.

وجاءت الموافقة بالتنسيق مع وزارة الدفاع الإسرائيلية ووفقًا لقانون الشركات الحكومية.

ويهدف الفرع الإماراتي إلى العمل كذراع إقليمي لشركة كونتروب في دول الخليج لتسويق وبيع وتطوير وصيانة أنظمة المراقبة البصرية الكهروضوئية التي تستخدم في مهام الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع عبر التطبيقات الجوية والبرية والبحرية.

كما سيمكن تأسيس الفرع المحلي الشركة من الامتثال للمتطلبات التنظيمية، وسيتمكن لاحقًا من المنافسة مباشرة في المناقصات الدفاعية في الإمارات والدول المجاورة.

وتأسست شركة كونتروب في عام 1988 على يد محاربين قدامى في سلاح الجو الإسرائيلي ومهندسين سابقين في الصناعات الجوية الإسرائيلية، وتختص الشركة في تطوير أنظمة تحكم بصرية متقدمة، مثل كاميرات التصوير الحراري للدفاع، والمهام شبه العسكرية، والأمن الداخلي، بما في ذلك الدفاع عن الحدود.

وتُستخدم أنظمة الشركة على منصات مختلفة، من الطائرات الصغيرة والمروحيات والطائرات الخفيفة، إلى المركبات البرية وأبراج المراقبة والسفن البحرية.

ويمتلك الشركة بشكل مشترك المقاول الدفاعي الإسرائيلي المملوك للدولة "رافائيل" وشركة الطائرات بدون طيار "أيروناتكس"، حيث تسيطر رافائيل بشكل غير مباشر على كونتروب من خلال ملكيتها الكاملة لأيروناتكس.

ويقدر إجمالي الاستثمار في إنشاء وتسجيل الفرع الإماراتي داخل سوق أبوظبي العالمي بحوالي 30 مليون دولار، وسيبقى المدير العام إسرائيليًا، مع بقاء السيطرة الكاملة للشركة الأم. ويُعد سوق أبوظبي العالمي مركزًا ماليًا لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، ويتميز بنظام قضائي مستقل وقواعد تنظيمية دولية، إضافة إلى بيئة ضريبية محفزة.

يُذكر أن العلاقات بين الشركات الدفاعية الإسرائيلية والإماراتية شهدت توترًا مؤخرًا، بعد قيود أوروبية على بعض الشركات الإسرائيلية ومنعها من المشاركة في معارض عسكرية كبرى، مثل معرض باريس للطيران ومعرض روتردام العسكري، فيما برّرت السلطات الإماراتية منع المشاركة بـ"مراجعات فنية".