إنفلونزا الطيور: اكتشاف سلالة جديدة لدى عامل في مزرعة ألبان بولاية نيفادا الأمريكية
![1](https://static.euronews.com/articles/stories/09/04/64/12/800x450_cmsv2_0a45d1e0-efab-5224-b737-389400daef4c-9046412.jpg)
وتأتي هذه الإصابة في سياق تفش أوسع للمرض، إذ شهدت الولايات المتحدة انتشار سلالتين مختلفتين: الأولى B3.13 التي تم تأكيد وجودها في مارس الماضي.
وأصابت 962 رأسا من الماشية في 16 ولاية، معظمها في كاليفورنيا، والثانية D1.1 التي اكتشفت في قطعان ماشية نيفادا أواخر يناير عبر فحوصات الحليب ضمن برنامج مراقبة بدأ في ديسمبر الماضي.
ورغم أن الحالة المسجلة في نيفادا لم تستدع دخول المستشفى، حيث اقتصرت الأعراض على احمرار العين وتهيجها، إلا أن تتبع العدوى إلى بقرة للمرة الأولى يثير قلقا متزايدا. وقد سبق رصد هذه السلالة لدى أكثر من عشرة أشخاص تعرضوا للدواجن.
ويمتد القلق إلى المستوى الدولي، حيث سجلت إصابة في المملكة المتحدة الشهر الماضي، مع ملاحظة زيادة حالات الإصابة بين الطيور البرية عالميا.
وتتركز المخاوف حول احتمال تحور الفيروس إلى شكل أكثر قابلية للانتقال بين البشر، مما قد يؤدي إلى انتشار وباء إنفلونزا عالمي.
غير أن مسؤولي المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها يؤكدون أن الفيروس، المعروف علميا باسم H5N1 من النوع A، لا يزال يشكل خطرا منخفضا على عامة الناس، مع عدم وجود أي دليل على انتقال العدوى من الشخص المصاب إلى آخرين.
نوعان من إنفلونزا الطيور
ويشير اكتشاف فيروس D1.1 إلى أن نوعين مختلفين من الفيروس قد انتشرا من الطيور البرية إلى الماشية مرتين على الأقل، مما يعزز المخاوف بشأن انتشار الفيروس على نطاق أوسع وصعوبة السيطرة على العدوى بين الحيوانات والأشخاص العاملين معها.
ووفقا لبيانات مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، تم الإبلاغ عن إصابة 68 شخصا على الأقل بإنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة العام الماضي، جميعهم تقريبا كانوا على اتصال وثيق بالأبقار أو الدواجن، وأصيب معظمهم بنسخة B3.12.
وكان المركز قد أشار في وقت سابق، إلى أن السلالة D1.1 ظهرت فقط في حالات في ولايتي لويزيانا وواشنطن.
لكن الوكالة كشفت يوم الاثنين، أن البيانات الحالية تشير إلى أن السلالة D1.1 ربما أصابت حوالي 15 شخصا في خمس ولايات هي أيوا ولويزيانا وأوريغون وواشنطن وويسكونسن في العام الماضي، جميعهم مرتبطون بالدواجن.
وارتبطت النسخة D1.1 من فيروس إنفلونزا الطيور بأول حالة وفاة في الولايات المتحدة، وكذلك بحالات مرضية شديدة في كندا. ففي يناير الماضي، توفي شخص في ولاية لويزيانا بعد إصابته بأعراض تنفسية حادة جراء مخالطته للطيور البرية والطيور في الفناء الخلفي. كما أدخلت فتاة مراهقة إلى المستشفى في كولومبيا البريطانية لأشهر بسبب إصابتها بالفيروس، الذي تم تتبعه إلى الدواجن.
ورغم أن الخطر على عامة الناس في الولايات المتحدة ما زال منخفضا، إلا أن مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أكد أن إنفلونزا الطيور تشكل تهديدا أكبر لأولئك الذين يتعاملون عن كثب أو لفترات طويلة مع الأبقار أو الطيور أو الحيوانات الأخرى المصابة.
Yesterday