تسبب بإغلاق الأجواء وتفعيل صافرات الإنذار.. إسرائيل تعلن اعتراض صاروخ يمني

دوّت صفارات الإنذار، اليوم الجمعة، في مناطق واسعة من تل أبيب الكبرى والقدس ومنطقة البحر الميت، في أعقاب إطلاق صاروخ من اليمن. كما أكدت "القناة 12" الإسرائيلية أنه جرى إغلاق المجال الجوي الإسرائيلي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض الصاروخ، مشيرًا إلى أن الهجوم أدى إلى تفعيل صفارات الإنذار في مناطق عدة وسط وجنوب البلاد.
من جهتها، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن صفارات الإنذار انطلقت في مناطق مختلفة من وسط وجنوب إسرائيل عقب إطلاق الصاروخ. وأضافت الصحيفة أن الصاروخ لم يُسفر عن إصابات أو أضرار مادية.
وأفادت "إذاعة الجيش الإسرائيلي" بأن جماعة الحوثي أطلقت منذ استئناف القتال في غزة نحو 67 صاروخًا باليستيًا و18 مسيّرة هجومية باتجاه إسرائيل، مشيرة إلى أن الصاروخ الذي أُطلق اليوم هو الخامس عشر خلال الشهر الأخير.
وذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم" أن ملايين "الإسرائيليين" هرعوا إلى الملاجئ عقب الإنذار الأخير، بينما أعلنت القناة 12 الإسرائيلية إغلاق المجال الجوي مؤقتًا بسبب التهديد القادم من اليمن.
وتم تداول مقاطع مصوّرة عبر مواقع التواصل توثّق لحظة انطلاق صفارات الإنذار في مناطق مختلفة، بالتزامن مع الهجوم الصاروخي.
الحوثي يعلن "مرحلة رابعة" من التصعيد
كان زعيم جماعة "أنصار الله" اليمنية عبد الملك الحوثي قد جدّد التأكيد على مواصلة العمليات العسكرية ضد إسرائيل دعمًا لقطاع غزة، مشيرًا إلى دخول ما وصفه بـ"المرحلة الرابعة" من التصعيد.
وقال الحوثي، في خطاب ألقاه مساء الخميس، إن هذا التصعيد يأتي ردًا على "الوضع الكارثي في غزة، حيث تحوّلت المجازر والتجويع إلى سياسة معلنة تمارسها إسرائيل بحق الأطفال والمدنيين العزّل"، مضيفًا أن الجماعة نفذت خلال الأسبوع الجاري هجمات شملت إطلاق عشرة صواريخ وطائرات مسيّرة، بينها استهداف مطار اللد، متعهدًا بمواصلة الهجمات "طالما استمرت الجرائم"، على حدّ تعبيره.
وكانت جماعة الحوثي قد أعلنت، الأربعاء، تنفيذ ثلاث عمليات عسكرية جديدة باستخدام خمس طائرات مسيّرة.
وأوضح المتحدث العسكري باسمها، العميد يحيى سريع، في بيان نقله تلفزيون "المسيرة"، أن العملية الأولى استهدفت "هدفًا حساسًا" في منطقة يافا (تل أبيب) بطائرتين مسيرتين، بينما استهدفت الثانية موقعًا عسكريًا في عسقلان بطائرتين أخريين، فيما طالت الثالثة هدفًا عسكريًا في النقب بطائرة خامسة.
وكان المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف قد وصل إلى إسرائيل، صباح الخميس، في سياق تحركات دبلوماسية مكثفة يُرتقب أن تشمل دفعًا باتجاه التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين تل أبيب وحركة حماس. وقد خُصّصت الزيارة أيضًا لبحث استمرار العمليات العسكرية في غزة وتداعياتها الإنسانية المتفاقمة داخل القطاع.
هجمات حوثية "لنصرة غزة"
منذ اندلاع الحرب على غزة، كثّفت "أنصار الله" هجماتها على أهداف إسرائيلية، تحت شعار "نصرة غزة"، مستهدفة مطارات، منشآت عسكرية، وسفنًا في البحر الأحمر. كما أعلنت في وقت سابق فرض "حظر جوي" على مطار بن غوريون و"حظر بحري" على ميناءي إيلات وحيفا.
وردًا على هذا التصعيد، كانت إسرائيل قد نفّذت خلال الأشهر الماضية سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع في العاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة، وزعمت اعتراض معظم الهجمات.
ومنذ مطلع عام 2024، كانت الولايات المتحدة قد باشرت بشن ضربات جوية على مواقع تابعة للحوثيين في محاولة لردع هجماتهم البحرية، قبل أن يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاحقًا تعليق التدخل العسكري في اليمن، استنادًا إلى اتفاق نصّ على وقف الاستهداف المتبادل، بما في ذلك الهجمات على السفن الأمريكية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
Today