لاريجاني يوقع اتفاقية أمنية مشتركة مع العراق قبل التوجه إلى بيروت

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إيرنا" عن لاريجاني قوله إن "اتفاقًا أمنيًا مهمًا" تم صياغته مع العراق، دون الخوض في تفاصيله، مؤكداً أن بلاده تشيد بـ"السياسة الخارجية المتوازنة" للحكومة العراقية.
في بغداد، التقى لاريجاني مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، حيث ناقش الجانبان "تنفيذ الاتفاق الأمني الموقع بين البلدين" والتنسيق لمنع أي خرق أمني يستهدف دولاً مجاورة.
كما تطرقا إلى "الوضع الأمني في المنطقة وجرائم تجويع وقتل الشعب الفلسطيني في قطاع غزة"، داعين المجتمع الدولي للتحرك.
من جانبه، أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أنه رعى توقيع مذكرة تفاهم أمنية مشتركة تتعلق بـ"التنسيق الأمني على الحدود المشتركة"، من دون أن يكشف عن بنودها.
من العراق إلى لبنان.. ملفات متشابكة
تأتي الزيارة بعد أن سعى العراق لمدة عامين إلى ترسيخ توازنه الإقليمي، رغم اتهامه إسرائيل باستخدام مجاله الجوي لشن غارات على إيران خلال حرب استمرت 12 يوماً في يونيو الماضي، وهو ما دفع بغداد لتقديم شكوى إلى مجلس الأمن، بالتوازي مع جهودها لاحتواء تدخل الفصائل المسلحة المرتبطة بطهران في الصراع.
ومن المقرر أن يتوجه لاريجاني لاحقاً إلى لبنان، حيث قال قبل مغادرته طهران: "تعاوننا مع الحكومة اللبنانية طويل وعميق، ونتشاور معها في مختلف القضايا الإقليمية".
ستتطرق الزيارة إلى ملفات "الوحدة الوطنية واستقلال لبنان"، وفق "إيرنا"، في وقت تواصل فيه إسرائيل شن غارات على حزب الله رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي أُبرم في نوفمبر الماضي عقب الحرب الإسرائيلية.
وتأتي هذه الزيارة بينما تمارس الحكومة اللبنانية ضغوطاً على حزب الله للتخلي عن ترسانته المتبقية قبل نهاية العام الجاري، بناءً على خطة كُلّف الجيش اللبناني بتنفيذها، وهي خطوة رفضتها الجماعة المسلحة، وسط تقارير عن ضغوط أمريكية لدفع بيروت باتجاه تطبيقها.
Today