خطة الاحتلال الإسرائيلي لمدينة غزة تدفع سكانها للنزوح مجدّدا

بدأت عائلات فلسطينية بمغادرة الأحياء الشرقية من مدينة غزة، تحت وطأة القصف المتواصل، متجهة غربًا أو بحثًا عن ملاذ جنوبًا، تحسّبًا لهجوم إسرائيلي مرتقب. ويأتي ذلك في وقت تسيطر فيه إسرائيل بالفعل على 75% من القطاع.
وبحسب موقع "والا" الإسرائيلي، يدرس وزير الدفاع يسرائيل كاتس خطة لمشاركة 80 ألف جندي على الأقل في عملية تطويق واحتلال المدينة، وهي الخطة التي صادق عليها رئيس الأركان إيال زامير مساء الأحد.
لكن الجيش الإسرائيلي حذّر من أن توسيع العملية العسكرية،، قد يعرّض الرهائن للخطر ويدفع القوات إلى حرب استنزاف طويلة ودامية. ويُتوقع أن يؤدي أي توغل واسع إلى نزوح مئات الآلاف، كثير منهم مرّوا بتجربة التهجير مرارًا منذ بداية الحرب.
وساطات متعثرة
دفعت هذه الخطة الوسطاء المصريين والقطريين إلى تكثيف جهودهم، بعدما كانت المحادثات غير المباشرة لوقف إطلاق النار قد انهارت في أواخر تموز/ يوليو وسط تبادل الاتهامات.
وأفادت مصادر لـ"أسوشييتد برس" أن لقاءات جمعتهم مع قيادات من حماس والجهاد الإسلامي وفصائل أخرى، دون تحقيق أي تقدم ملموس، على أن تستأنف المحادثات الاثنين.
وأوضحت المصادر أن الحركة أبدت استعدادها لمناقشة هدنة مدتها 60 يومًا اقترحتها الولايات المتحدة، تتضمن إطلاق نصف الرهائن، لكنها تسعى أيضًا إلى اتفاق أوسع ينهي الحرب بالكامل.
تحذيرات إنسانية
على الصعيد الإنساني، تتفاقم أزمة المساعدات في ظل سوء التغذية والتحذيرات من المجاعة. وقد أعلنت وزارة الصحة في غزة الاثنين وفاة خمسة فلسطينيين إضافيين بسبب الجوع خلال 24 ساعة، ليرتفع عدد الوفيات إلى 263، بينهم 112 طفلًا، منذ اندلاع الحرب.
أما منظمة العفو الدولية، فاتهمت إسرائيل باتباع سياسة "تجويع متعمدة"، معتبرة أن ما سمّته "التزامن القاتل للجوع والمرض" ليس نتيجة عرضية، بل نتاج خطط ممنهجة على مدى الأشهر الـ22 الماضية تهدف إلى تدمير السكان جسديًا، في إطار ما وصفته بأنه "إبادة جماعية".
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، قُتل أكثر من 61 ألف فلسطيني في الحرب الجوية والبرية على غزة، فيما نزح معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.2 مليون داخليًا، في كارثة إنسانية غير مسبوقة.
Today