عاصمة أوروبية قد تستضيف الاجتماع.. أين يخطط ترامب لعقد اللقاء بين بوتين وزيلينسكي؟

وذكرت الصحيفة أن جهاز الخدمة السرية الأمريكي يستعد للقمة في دولة أوروبا الوسطى بقيادة رئيس الوزراء فيكتور أوربان، الذي تربطه علاقة وثيقة بالرئيس دونالد ترامب منذ ولايته الأولى.
صرحت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، ردًا على سؤال حول إمكانية استضافة بودابست للقمة خلال الإحاطة الإعلامية للبيت الأبيض يوم الثلاثاء: "لن أؤكد أو أنفي المواقع".
بودابست خيار أول
في حين أن جهاز الخدمة السرية غالبًا ما يستكشف مواقع متعددة، وقد يتغير المكان النهائي، تبرز بودابست كخيار أول للبيت الأبيض، بحسب مصادر الصحيفة.
أخبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ترامب أنه يفضل موسكو، وحث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على اختيار جنيف كمكان مثالي للقاء. ولم يُستبعد وزير الخارجية السويسري، الذي وعد بمنح بوتين "حصانة" في حال اختيار الدولة المعروفة بحيادها لإجراء محادثات سلام.
مكان غير مريح
وبحسب "بوليتيكو" ستكون المجر خيارًا غير مريح لأوكرانيا، إذ تعيد إلى الأذهان مذكرة بودابست لعام 1994، التي تعهدت خلالها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وروسيا بدعم استقلال أوكرانيا وسيادتها واحترام حدودها مقابل التخلي عن أسلحتها النووية، بينما أثبت هجوم بوتين على أوكرانيا عام 2014 عدم جدوى الاتفاق، إذ لم يقدم أي من الموقعين على المذكرة قوات عسكرية للدفاع عنها.
قمة غير مؤكدة
صرّح المستشار الألماني فريدريش ميرتس، الاثنين، عقب اجتماع القادة الأوروبيين مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، بأن محادثات المتابعة بين بوتين وزيلينسكي قد تُعقد في غضون أسابيع.
ثم أعلن ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي أنه سينضم إلى الرئيسين في اجتماع ثلاثي كخطوة أخيرة في محادثات السلام التي اكتسبت زخمًا بعد انضمام ترامب إلى الرئيس الروسي في ألاسكا الأسبوع الماضي.
وتشير "بوليتيكو" إلى أن المسؤولون الروس بدأوا في إبطاء وتيرة أي لقاء من هذا القبيل بين زيلينسكي وبوتين.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مقابلة على التلفزيون الرسمي الثلاثاء إن موسكو لن تستبعد إجراء محادثات مع أوكرانيا، لكنها تصر على اتباع عملية تتكشف "خطوة بخطوة، تدريجيا، بدءا من مستوى الخبراء ثم المرور عبر جميع المراحل الضرورية".
بحث الضمانات الأمنية
وسيستضيف رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال دان كين، نظراءه العسكريين من ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وفنلندا وإيطاليا في واشنطن في وقت متأخر من يوم الأربعاء لبدء مناقشات حول الضمانات الأمنية وكيفية تنفيذها.
كما سيجتمع رؤساء دفاع الناتو البالغ عددهم 32 يوم الأربعاء افتراضيًا. سيستضيف المكالمة القائد الأعلى لحلف الناتو، الأدميرال الإيطالي جوزيبي دراغون، وستضم الجنرال أليكسوس غرينكويش، الرئيس الجديد للقيادة الأمريكية الأوروبية والقائد الأعلى لحلف الناتو.
تؤكد الاجتماعات التي تمت الدعوة إليها على عجل على المهمة الضخمة التي تنتظر الحلفاء الأوروبيين وهم يدرسون خطط إرسال قوة حفظ سلام إلى أوكرانيا وشراء المزيد من الأسلحة الأمريكية الصنع لإرسالها إلى كييف.
والتقى قادة أوروبيون من بينهم زيلينسكي بترامب في البيت الأبيض، الاثنين، وسط الجهود المستمرة لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وبعد اجتماع ثنائي بين ترامب وزيلينسكي في المكتب البيضاوي، التقى الثنائي مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر، ورئيسة وزراء إيطاليا جورجا ميلوني، والرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب، إضافة إلى روته.
وعقب الاجتماع، قال المستشار الألماني إن النتائج "فاقت توقعاتنا"، معبراً عن ترحيبه بإعلان ترامب بشأن الضمانات الأمنية لأوكرانيا.
من جهته، ذكر ترامب أنه "خلال الاجتماع ناقشنا الضمانات الأمنية لأوكرانيا، والتي ستقدمها الدول الأوروبية المختلفة، بالتنسيق مع الولايات المتحدة".
وأوضح: "في ختام الاجتماعات، اتصلت بالرئيس فلاديمير بوتين، وبدأت الترتيبات لعقد اجتماع، في مكان سيتم تحديده، بين الرئيس بوتين والرئيس زيلينسكي. بعد انعقاد هذا الاجتماع، سيكون لدينا اجتماع ثلاثي، والذي سيكون بين الرئيسين، بالإضافة إليّ".
Yesterday