إلغاء تأشيرات وتبادل اتهامات: أزمة دبلوماسية تتصاعد بين إسرائيل وأستراليا

ساعر أوضح في منشور عبر "إكس" أن الإجراء جاء بعد أن ألغت حكومة رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي تأشيرة عضو الكنيست سمحا روثمان قبل جولة كانت مقررة له في سيدني وملبورن.
واتهم الحكومة الأسترالية بـ"تشجيع معاداة السامية" عبر منع دخول شخصيات إسرائيلية بذريعة الإخلال بالأمن العام أو تهديد مسلمي أستراليا، واصفًا الخطوة بأنها "مخزية وغير مقبولة". وأعلن أنه وجّه السفارة الإسرائيلية في كانبيرا بـ"التدقيق الصارم" في أي طلب تأشيرة رسمي تقدمه أستراليا.
إلاّ أن وزارة الخارجية الفلسطينية اعتبرت أن القرار الإسرائيلي "غير قانوني"، ويدل على "غطرسة سياسية واختلال عميق"، فيما وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إعلان أستراليا نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية بأنه "مخيب للآمال ومخزٍ". ويقيم الممثلون الأستراليون لدى فلسطين في رام الله بالضفة الغربية.
إلغاء تأشيرة روثمان
النائب الإسرائيلي سمحا روثمان، المنتمي إلى حزب "الصهيونية الدينية" ضمن ائتلاف نتنياهو، عُرف بمواقفه اليمينية المتشددة ومعارضته الصريحة لحل الدولتين، وقد وصف الأطفال الفلسطينيين في غزة بـ"الأعداء"، ودعا إلى ضم الضفة الغربية بالكامل، كما دعم خطط الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لترحيل الفلسطينيين من غزة.
وفي تموز/ يوليو الماضي، كان ضمن مجموعة نواب قدّموا اقتراحًا رمزيًا لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة، حظي بتأييد 71 نائبًا مقابل معارضة 13.
برّر وزير الداخلية الأسترالي توني بورك إلغاء التأشيرة بالقول إن بلاده "لن تسمح بدخول أي شخص يسعى إلى نشر خطاب الكراهية والانقسام". وذكّر بسوابق مماثلة شملت منع دخول مغني الراب كانييه ويست، وأستاذ القانون الأمريكي خالد بيضون، والوزيرة الإسرائيلية السابقة أييليت شاكيد.
روثمان هاجم حكومة ألبانيزي متهمًا إياها بـ"معاداة السامية الصريحة"، بينما أشاد به زعيم حزبه بتسلئيل سموتريتش، الخاضع لعقوبات أسترالية منذ حزيران/ يونيو. كما وصف وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي القرار بأنه "انحراف أخلاقي وتمييز فج"، في حين اعتبر وزير الدفاع السابق بيني غانتس الخطوة "خاطئة ومنافقة".
وحتى الآن، لم تعلّق وزارة الخارجية الأسترالية ولا السفارة الإسرائيلية في كانبيرا على هذه التطورات.
Today