"فاسدة وغير كفوءة".. هاكابي يشنّ هجومًا شرسًا على الأمم المتحدة بعد إعلانها المجاعة في غزة

وقال هاكابي إنّ "الأمم المتحدة تعلن المجاعة بينما 92% من طعامهم يُسرق ليباع لحماس"، مضيفاً أن "الإعلام الدولي يغفل القصة الحقيقية للمجاعة في غزة".
وقبل الإعلان الرسمي للأمم المتحدة، كتب على منصة "إكس": "ربما يستطيع الإرهابيون المتخمون أن يتقاسموا مع الناس الجائعين، وخاصة الرهائن، بعض مخازنهم المليئة بما سرقوه".
وزعم أن من يموتون جوعاً هم "الرهائن الذين اختطفهم وعذبهم بربريو حماس"، على حدّ تعبيره.
إعلان أممي يفتح باب المواجهة
أعلنت الأمم المتحدة أمس، إلى جانب منظمات دولية أخرى بينها منظمة الصحة العالمية واليونيسف وبرنامج الغذاء العالمي والفاو، أن المجاعة تفشت على نطاق واسع في غزة، وهو أول إعلان من نوعه بعد سلسلة تقارير حذّرت من المجاعة والكارثة الإنسانية.
وأوضح البيان الصادر من جنيف أن أكثر من نصف مليون إنسان يواجهون ظروف جوع كارثية، داعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية.
وبحسب التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، فإن المجاعة تضرب مدينة غزة، مع تحذيرات من أن سوء التغذية الحاد سيتفاقم سريعاً حتى منتصف 2026 إذا لم يتم التدخل.
إسرائيل تنفي والهيئات الدولية ترد
في إسرائيل، رفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التقرير، واصفاً إياه بأنه "كذب صريح"، ومؤكداً أن "إسرائيل لا تعتمد سياسة تجويع"، مشدداً على أن المساعدات "ظلت تدخل القطاع خلال الحرب".
أما المنظمة الدولية للاجئين، فردت بأن إعلان المجاعة "يتوافق تماماً مع الإرشادات الأممية"، ووصفت الموقف الإسرائيلي بأنه "حملة تضليل مدبّرة".
من جهته، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن "المجاعة في غزة ليست لغزاً بل كارثة من صنع الإنسان"، واصفاً إياها بأنها "اتهام أخلاقي وفشل للبشرية".
وأضاف أن "الأطفال يموتون جوعاً، ومن يقع عليهم واجب التصرف يفشلون"، مؤكداً أن من بين التزامات إسرائيل ضمان وصول الغذاء والإمدادات الطبية، ومطالباً بوقف فوري لإطلاق النار ووصول إنساني كامل ودون قيود.
غزة.. جوع وحصار وموت بطيء
على الأرض، تتحول مشاهد توزيع الأغذية إلى مشاهد مأساوية، إذ يتدافع فلسطينيون من مختلف الأعمار نحو مطابخ الميدان، يصرخون ويتوسلون لملء أوانيهم الفارغة. وفي آخر حصيلة، أعلنت وزارة الصحة في غزة وفاة 273 فلسطينياً، بينهم 112 طفلاً، بسبب الجوع الناجم عن الحصار.
وكانت منظمة العفو الدولية قد اتهمت إسرائيل باتباع سياسة "تجويع متعمدة"، مشيرة إلى أن "التزامن القاتل للجوع والمرض" ليس عرضياً، بل "نتاج خطط ممنهجة على مدى الأشهر الـ22 الماضية"، ووصفت ما يجري بأنه "إبادة جماعية".
ورغم إدخال شحنات محدودة من المساعدات خلال الأسابيع الأخيرة، ما تزال الأزمة الإنسانية متفاقمة، فيما تعيق القيود الإسرائيلية وصول القوافل إلى الفئات الأكثر تضرراً.
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، قُتل 62,263 فلسطينياً وأصيب 157,365 آخرون في الحرب الجوية والبرية على القطاع، بينما نزح معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون داخلياً، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث.
Today