إسرائيل تخفّض تمثيلها الدبلوماسي في البرازيل بعد رفض برازيليا اعتماد سفير تل أبيب

وقالت تل أبيب إن العلاقة مع الجانب البرازيلي أصبحت تُدار على "مستوى أدنى". وجاء في بيان للوزارة: "بعد أن امتنعت البرازيل، بشكل غير معتاد، عن الرد على طلب تعيين السفير داغان، سحبت إسرائيل الطلب، وأصبحت العلاقات بين البلدين تُدار الآن على مستوى دبلوماسي أدنى".
وأشار البيان إلى أن "الموقف النقدي والعدائي الذي أبدته البرازيل تجاه إسرائيل" منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023 "تصاعد" بعد تصريحات الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا العام الماضي.
وأضاف أن لولا أصبح "غير مرغوب فيه" بعد أن اتهم تل أبيب بـ"الإبادة الجماعية" في غزة، وشبهها بمجازر هتلر ضد اليهود. وأكد البيان في الوقت نفسه أن إسرائيل لا تزال تحافظ على علاقات وثيقة مع العديد من الجهات الصديقة في البرازيل.
في الأسبوع الماضي، انتهت مهمة السفير الإسرائيلي دانيال زونشاين في البرازيل، وكان من المقرر أن يحل محله غالي داغان، الذي شغل سابقًا منصب سفير إسرائيل في كولومبيا، إلا أن داغان لم يحصل على الموافقة المطلوبة من حكومة لولا، وفقًا للصحيفة البرازيلية جازيتا دو بوفو.
وقد تزايدت مؤخرًا الضغوط من منظمات المجتمع المدني والحركات المؤيدة للفلسطينيين في البرازيل لاتخاذ إجراءات ملموسة ضد حكومة بنيامين نتنياهو.
ففي يوليو الماضي، تسلم لولا خلال زيارة إلى فرنسا عريضة تحمل أكثر من 12,000 توقيع، تطالبه باتخاذ إجراءات ملموسة ضد الدولة العبرية، بما في ذلك إنهاء اتفاقية التجارة الحرة معها، ووقف التعاون العسكري، وفرض حظر على الطاقة.
وقد حظيت الرسالة المفتوحة بدعم شخصيات ثقافية وسياسية بارزة من فنانين وفلاسفة، كما وقع عليها سياسيون من حزب العمال (PT) وحزب الاشتراكية والحرية (PSOL).
وكان الرئيس البرازيلي السابق جاير بولسونارو، الخاضع للإقامة الجبرية بسبب اتهامات بمحاولة الانقلاب على النظام، قد حافظ على علاقة ودية وقوية مع إسرائيل خلال فترة حكمه من عام 2019 حتى 2022.
وهو من بين الرؤساء الذين اعترفوا بالقدس كعاصمة لإسرائيل، استجابة لمبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عام 2018. كما شارك ابنه، إدواردو بولسونارو، في الدفاع عن مصالح تل أبيب في قضايا قانونية ودبلوماسية.
Today