"أنا أدفع المال وأنت تبنيه".. سموتريتش يثير الجدل بتصريح عن إعادة بناء هيكل سليمان

جاءت كلمات سموتريتش خلال مؤتمر عُقد الأحد في مركز المؤتمرات الدولي بالقدس، إحياءً لذكرى وفاة الحاخام الإسرائيلي كوك، بحضور آلاف المشاركين.
وأمام آلاف الحاضرين، ابتسم وزير المالية مخاطبًا موشيه ليون بالعبارة المثيرة للجدل، ما فجّر موجة من الضحك في القاعة، بحسب موقع "واللا" العبري.
ويزعم متطرفون إسرائيليون أن المسجد الأقصى بُني فوق أنقاض "هيكل سليمان"، ويدعون إلى تدميره وإعادة بناء الهيكل مكانه، في حين فند العديد من المؤرخين والأثريين المسلمين هذه المزاعم.
وقد ردّ رئيس البلدية على الوزير قائلاً: "أنت أفضل وزير مالية حظيت به القدس على الإطلاق".
الاحتفالية التي تخللتها معارض خاصة متنوعة، شملت زيارة إلى غرفة دراسة الحاخام كوك بعد ترميمها، والاطلاع على خريطة "إسرائيل الكبرى"، والاستماع إلى محاضرات ألقاها حاخامات من التيار الديني القومي.
الهيكل ومكانه المزعوم
ارتبط اسم سموتريتش مرارًا وتكرارًا بتصريحات مناهضة للفلسطينيين، ورغم أن التصريح جاء "على سبيل المزاح"، بحسب الموقع العبري، إلا أنه تزامن مع خطوات تصعيدية تجاه المسجد الأقصى، حيث يواصل وزراء مثل إيتمار بن غفير وآخرين زيارة المكان وأداء الصلوات فيه، في تحدٍ للأنظمة القائمة.
كما تسمح القوات الإسرائيلية لمتطرفين باقتحام المسجد الأقصى بشكل متزايد، وسط دعوات علنية لإقامة الهيكل.
فيما شدد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على أن الإجراءات الرسمية بشأن "جبل الهيكل" لم تشهد أي تغيير.
والهيكل، الذي يقابله في العبرية مصطلح "بيت همقداش" أي بيت المقدس، يُعد أقدس مكان للعبادة في العقيدة اليهودية.
وقد طُرح موضوع البحث عن "هيكل سليمان" في القرن التاسع عشر، عبر دعوات نُشرت في الصحف الغربية لإعادة بنائه في فلسطين.
ويُنظر في العقيدة اليهودية إلى الهيكل بوصفه رمزًا مقدسًا، وتسعى جماعات قومية متشددة لإعادة تشييده في الموقع الذي يزعمون أنه كان قائمًا فيه، فوق هضبة الحرم القدسي، حيث يقبع المسجد الأقصى وقبة الصخرة.
Today