"من لا يموت بالرصاص سيموت جوعا"..سموتريتش يدعو لقطع المياه والطعام عن غزة

طالب وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الخميس 28 آب/أغسطس، بقطع المياه والكهرباء والطعام عن قطاع غزة، قائلا: "من لا يموت بالرصاص سيموت جوعا". ويُعد سموتريتش من أبرز وزراء اليمين المتطرف في الحكومة الإسرائيلية.
وخلال مؤتمر صحفي، شدد سموتريتش على رفض أي وقف لإطلاق النار أو صفقات تبادل مع حركة حماس، مؤكدا أن الهدف يتمثل في "تقويض مراكز الثقل العسكري للحركة وصولا إلى نزع سلاحها"، وأضاف: "على الحركة أن تختار بين الحرب أو الاستسلام".
ورأى وزير المالية الإسرائيلي أن "الضغط العسكري هو السبيل الوحيد لإعادة المحتجزين"، معلنا رفضه الاستماع إلى "الأصوات التي تطالب بالاستسلام"، على حد تعبيره. كما أشار إلى أن مشاكل سكان غزة "يمكن أن تُحل إذا سُمح لهم بالهجرة الطوعية".
وطالب سموتريتش المجلس الوزاري الأمني المصغر باتخاذ القرار بشأن غزة، مؤكدا أن على الجيش تنفيذ ذلك. وأضاف: "وضعنا جيد في كل الجبهات باستثناء غزة"، داعيا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى "تشجيع الهجرة من القطاع وضم الأراضي".
تذحير أممي من فظائع الحرب في غزة
وفي وقت سابق، دان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "سلسلة الفظائع التي لا تنتهي" في غزة، داعيا إلى المساءلة ومحذرا من أن ما يشهده القطاع يمكن أن يشكل جرائم حرب.
وقال غوتيريش للصحافيين "غزة تتراكم فيها الأنقاض، وتمتلئ بالجثث، وتتكدس فيها أمثلة على ما قد يكون انتهاكات خطيرة للقانون الدولي".
من جهتها، حذّرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من انعدام أي مكان آمن في القطاع، مشيرةً إلى أن أعداد القتلى بين العاملين الصحيين والصحافيين وعمال الإغاثة تجاوزت أي نزاع آخر في التاريخ الحديث.
في اليوم الـ692 من الحرب الدائرة في قطاع غزة، واصلت إسرائيل قصف مناطق متعددة داخل القطاع، مستهدفةً أيضًا نقاط توزيع المساعدات الإنسانية، ما أسفر خلال الساعات الماضية عن سقوط عشرات القتلى.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن 71 شخصاً قُتلوا وأُصيب 339 آخرون بنيران الجيش الإسرائيلي خلال الساعات الـ24 الماضية.
قطر ومصر مصممتان على الوصول لوقف إطلاق النار
أكدت كل من قطر ومصر، اليوم الخميس، استمرار مساعيهما الرامية إلى التوصل لوقف لإطلاق النار في قطاع غزة، رغم عدم تقديم إسرائيل ردًا رسميًا حتى الآن على المقترح الذي طرحه الوسطاء في 18 آب/أغسطس الجاري، والذي كانت حركة حماس قد وافقت عليه.
وجاء الموقف خلال مؤتمر صحفي مشترك في مدينة العلمين، جمع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى مصر لبحث العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية.
وقال رئيس الوزراء القطري إن بلاده ومصر "مصممتان على الوصول إلى وقف لإطلاق النار في غزة"، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته ورفع الحصار ومنع المجاعة في القطاع، معبرًا عن أسفه لغياب أي تحرك جدي لوقف الحرب. ولفت إلى أن "الشراكة بين مصر وقطر كانت العامل الحاسم في التوصل إلى الاتفاق السابق في غزة".
من جهته، شدد وزير الخارجية المصري على رفض بلاده لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة "تحت أي ذريعة"، معتبرًا أن هناك تعنتًا إسرائيليًا في التعامل مع المبادرات المطروحة. وأوضح أن الجهود المصرية والقطرية، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، ما زالت مستمرة للضغط باتجاه التوصل إلى اتفاق.
وسبق المؤتمر بيان لرئاسة مجلس الوزراء المصري أوضح أن رئيس الوزراء مصطفى مدبولي التقى نظيره القطري في مدينة العلمين الجديدة، حيث جرى بحث مجالات التعاون المشترك، إضافة إلى القضايا الإقليمية. وأكد البيان أن اللقاء شهد تشديدًا مشتركًا على رفض تهجير الفلسطينيين، وعلى أهمية الجهود المتواصلة بالتنسيق مع الولايات المتحدة لإقرار وقف فوري لإطلاق النار، يتيح إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
Today