الصين وروسيا تدافعان عن إيران وترفضان إعادة فرض العقوبات الأوروبية

دعت الصين وروسيا، العضوان الدائمان في مجلس الأمن الدولي، إلى رفض محاولة الدول الأوروبية إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران، معتبرتين الخطوة "معيبة قانونيًا وإجرائيًا".
وجاء ذلك في رسالة مشتركة وقعها وزراء خارجية الصين وروسيا وإيران، انتقدت فيها ما أقدمت عليه بريطانيا وفرنسا وألمانيا عبر ما يُعرف بـ"آلية الاسترجاع السريع"، معتبرة أنها تمثل "انتهاكًا لصلاحيات مجلس الأمن وتدميرًا سياسيًا".
وتأتي هذه التطورات بعد أن اتهمت الدول الأوروبية إيران بانتهاك الاتفاق النووي لعام 2015، الذي خفف العقوبات الدولية مقابل قيود على برنامجها النووي، فيما انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق في 2018.
وأوضحت إيران أن تجاوزها لحدود إنتاج اليورانيوم كان نتيجة مباشرة لانسحاب واشنطن، مؤكدة أن آلية الاسترجاع السريع ستعيد العقوبات السابقة فور تفعيلها بعد انتهاء الاتفاق في أكتوبر المقبل.
من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الإيراني أن المحادثات الأخيرة مع الدول الأوروبية الثلاث في جنيف لم تُظهر استعداد إيران الكافي للتوصل إلى اتفاق جديد، مؤكدًا دعم الصين وروسيا لموقف طهران ورفض أي ضغوط أوروبية لإعادة فرض العقوبات.
وأضاف عراقجي في تغريدة على منصة "إكس" أن الولايات المتحدة أول من انتهك الاتفاق النووي وقرار مجلس الأمن 2231، فيما اختارت أوروبا الانحياز لـ "العقوبات غير القانونية"، مؤكّدًا أن الحقوق لا تنفصل عن الالتزامات، وأن مصداقية الدبلوماسية متعددة الأطراف على المحك.
وأشار إلى أن اقتراح الدول الأوروبية حول مجلس الأمن يحوّله إلى أداة للضغط بدلًا من كونه حاميًا للاستقرار العالمي، داعيًا إلى إعادة القانون الدولي إلى مساره الصحيح ودعم الدبلوماسية لتحقيق نجاح الاتفاقات.
وبالتوازي، شددت الصين وروسيا على ضرورة تطوير نظام دولي جديد للأمن والاستقرار الاقتصادي، بما يعكس رؤية قيادتي البلدين في إدارة الأزمات الدولية والتحديات الإقليمية.
Today