هجوم حوثي على قاعة المسافرين في مطار رامون وإغلاق المجال الجوي.. إسرائيل تقر بإصابات وأخطاء في الرصد

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بوقوع أضرار وإصابات في مطار رامون جنوبي إسرائيل، بعد استهدافه بطائرات مسيرة أطلقت من اليمن، في أحدث هجوم لجماعة أنصار الله "الحوثيين" منذ اغتيال عدد من قادتهم في صنعاء قبل أيام.
تفاصيل الهجوم
قالت سلطة المطارات الإسرائيلية إن مسيرة أصابت قاعة المسافرين القادمين في مطار رامون، ما أدى إلى إغلاق المجال الجوي ووقف الرحلات في المطار "مع السعي لإعادة العمل في أقرب وقت". وأوضحت أن فرق الطوارئ والإطفاء دفعت إلى المكان فوراً.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن شخصين أصيبا جراء سقوط المسيرة، فيما أعلنت إذاعة الجيش أنهما نقلا إلى مستشفى يوسيفتال في مدينة إيلات لتلقي العلاج. وأكدت خدمة الإسعاف أن أحد المصابين جروحه متوسطة في الأطراف.
من جهتها، أشارت صحيفة "يسرائيل هيوم" إلى أن الجيش الإسرائيلي اعترف بأن المسيرة أصابت قاعة الركاب. في حين أوضحت القناة 12 أن أربع مسيرات أطلقت من اليمن اليوم، تمكنت الدفاعات الجوية من اعتراض ثلاثٍ منها، بينما سقطت الرابعة في محيط المطار.
إخفاق في منظومة الرصد
نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن تحقيق عسكري أولي أن الطائرة المسيرة اليمنية التي أصابت المطار لم يتم رصدها قبل وصولها إلى هدفها. وأشارت إلى وجود "أخطاء خطيرة" حالت دون اعتراضها. وأعلن سلاح الجو عن فتح تحقيق شامل لتحديد أسباب هذا الخلل.
مخاوف إسرائيلية
اعتبر رئيس بلدية إيلات أن سقوط المسيرة بشكل مباشر على المطار "دون تحذير مسبق" أمر يثير القلق، مضيفاً أن "ميناء المدينة معطل والحوثيون لا يزالون يشكلون تهديداً لنا"، وفق ما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت.
كما شدد على أن "الحوثيون لم ينسوا إيلات رغم عمليات الجيش في عمق أرضهم"، معتبراً أن الهجوم الأخير يثبت استمرار الخطر على المدينة والمنطقة الجنوبية.
"أنصار الله" تكثف الهجمات
بحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، أطلق الحوثيون منذ اغتيال عدد من قادتهم في صنعاء ثمانية صواريخ باليستية وسبع طائرات مسيرة باتجاه إسرائيل.
وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي إن الدفاعات الجوية تمكنت اليوم من اعتراض ثلاث مسيرات أخرى قبل اختراقها المجال الجوي الإسرائيلي.
الهجوم على مطار رامون يعكس استمرار التصعيد بين إسرائيل والحوثيين، ويبرز في الوقت نفسه الثغرات في منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية، بعدما تمكنت مسيرة من الوصول إلى عمق المجال الجوي وضرب منشأة حساسة دون إنذار مسبق.
نشر مشاهد لقصف إيراني في حيفا
وفي سياق آخر، سمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية، بعد أكثر من شهرين ونصف من اندلاع الحرب، بنشر مشاهد توثق قصف إيراني استهدف محيط أبراج تضم مكاتب حكومية في مدينة حيفا.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن البرج الذي أصيب في الهجوم تعرض لأضرار كبيرة، فيما لحقت أضرار بعشرات المباني والمكاتب القريبة جراء شدة الانفجار.
الإفراج عن هذه المشاهد بعد فترة طويلة من التعتيم الإعلامي يعكس حساسية الضربة الإيرانية التي طالت واحدة من أبرز المراكز المدنية والحكومية شمالي إسرائيل.
نتنياهو: وجهنا ضربات قوية لمحور إيران
من جهة أخرى، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الجيش يوسع عملياته العسكرية على أطراف مدينة غزة وداخلها، مؤكداً أن القوات "تقتل مخربي النخبة الذين شاركوا في هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر".
وأضاف أن "100 ألف شخص غادروا مدينة غزة حتى الآن، فيما تحاول حماس منع خروج الناس"، موضحاً أن العملية الأخيرة في جنوب القطاع تأتي "ضمن جهود تدمير المحور الإيراني وتوجيه ضربات قوية لحماس".
وأضاف :"وجهنا ضربات قوية لحماس وحزب الله والحوثيين والضربة الأشد كانت ضد إيران".
وشدد نتنياهو على أن إسرائيل ستواصل جهودها لتحقيق "جميع أهداف الحرب"، رغم إدراكه للكلفة الدبلوماسية المترتبة على ذلك.
Today