رسالة "تحمل إيحاءات جنسية" منسوبة لترامب إلى إبستين تثير جدلًا واسعًا.. والرئيس الأميركي ينفي

نشر ديمقراطيو لجنة الرقابة في مجلس النواب الأميركي، الاثنين، رسالة تحمل إيحاءات جنسية موجّهة إلى جيفري إبستين وموقّعة باسم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في حين نفى الأخير أي علاقة بها.
الرسالة كانت ضمن ألبوم أُعد عام 2003 لمناسبة عيد ميلاد إبستين الخمسين، وهو الممول الثري واسع العلاقات الذي كان يومًا صديقًا لترامب. وأصدر المجلس نسخة كاملة من الألبوم مساء الاثنين، وتضمن أسماء شخصيات بارزة مثل الرئيس الأسبق بيل كلينتون والمحامي آلان ديرشوفيتز في قسم الأصدقاء، إضافة إلى رسائل أخرى ذات طابع جنسي.
ترامب أكد أنه لم يكتب الرسالة ولم يرسم الصورة المرافقة لها لامرأة منحنية القوام، مشيرًا إلى أنه رفع دعوى قضائية بقيمة 10 مليارات دولار ضد صحيفة "وول ستريت جورنال" التي نشرت في وقت سابق تقريرًا عن صلته بالرسالة. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت عبر منصة "إكس": "كما قلنا دائمًا، من الواضح أن الرئيس ترامب لم يرسم هذه الصورة ولم يوقّع الرسالة. الفريق القانوني للرئيس سيواصل متابعة القضية قضائيًا".
نائب رئيس موظفي البيت الأبيض تايلور بودويتش نشر على "إكس" نماذج من توقيع ترامب عبر السنوات مؤكدًا أن التوقيع المرفق بالرسالة "ليس توقيعه".
الجمهوريون في الكونغرس قللوا من شأن الرسالة؛ وقال النائب بايرون دونالدز: "هذا ليس توقيعه. شاهدت ترامب يوقّع ملايين الوثائق". فيما اعتبر النائب توماس ماسي أن الرسالة "لا تثبت شيئًا"، مضيفًا: "بطاقة تهنئة من ترامب لا تساعد الضحايا والناجين"، في إشارة إلى التحقيقات الجارية حول إبستين.
ضغوط متزايدة وملف إبستين
يأتي نشر الرسالة بينما يواجه ترامب ضغوطًا متصاعدة منذ أشهر للكشف عن مزيد من تفاصيل قضية إبستين وصديقته السابقة غيسلين ماكسويل. إبستين كان قد اتُّهم بدفع مبالغ مالية لفتيات قاصرات مقابل جلسات تدليك انتهت باعتداءات جنسية، فيما أُدينت ماكسويل باستدراج الفتيات واستغلالهن.
كما يعيد الأمر تسليط الضوء على صداقة ترامب السابقة مع إبستين، والتي قال الرئيس إنها انتهت قبل عقدين بعد خلاف بينهما. وصرّح ترامب مؤخرًا أنه قطع علاقته بإبستين لأنه "سرق" شابات، من بينهن فيرجينيا جيوفري، إحدى أبرز المشتكيات في قضايا الاتجار الجنسي.
وكانت السلطات الأميركية قد أبرمت صفقة سرية مع إبستين قبل أكثر من عقد لتسوية اتهامات مشابهة، قبل أن تعود قضيته إلى الواجهة. وأثناء حملته الانتخابية، وعد ترامب بفتح ملفات الحكومة المتعلقة بإبستين، إلا أن معظم ما كُشف لاحقًا كان قد سبق نشره.
الرسالة محل الجدل
اللجنة حصلت على نسخة من الألبوم ضمن دفعة من الوثائق التي قدّمها تركة إبستين. الرسالة المطابقة لما نشرته "وول ستريت جورنال" تضمنت عبارة:
"الصديق شيء رائع. عيد ميلاد سعيد.. وليكن كل يوم سرًا جميلاً آخر"،
وجاءت داخل إطار مرسوم يدويًا لامرأة منحنية القوام، وتحمل ما بدا أنه توقيع ترامب.
ترامب علّق على ذلك بالقول: "هذه ليست كلماتي، وليست طريقتي في الحديث. كما أنني لا أرسم صورًا".
Today