وفد روسي رفيع المستوى في دمشق: التعاون الدفاعي والاقتصادي يتصدر المباحثات

وفق وكالة الأنباء السورية "سانا"، أجرى الوفد محادثات واسعة مع القيادة السورية شملت ملفات التعاون الدفاعي والاقتصادي وإعادة الإعمار، وهي ملفات تعتبرها دمشق أولوية قصوى.
وخلال الاجتماع في قصر تشرين، شدد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني على أن "دعم روسيا لمسار سوريا الجديد سيكون خطوة لصالح بلدنا والمنطقة بأسرها".
من جانبه، أكد نوفاك أن العلاقات الثنائية ستبنى في "هذه المرحلة التاريخية الجديدة" على الاحترام المتبادل، مشيرًا إلى أن موسكو تولي اهتمامًا خاصًا لاحتمال مشاركة الرئيس السوري أحمد الشرع في القمة العربية – الروسية المقبلة.
مرحلة جديدة بعد سقوط الأسد
تأتي الزيارة في إطار مسار دبلوماسي متصاعد بين البلدين منذ الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر 2024. ففي تموز/يوليو الماضي، زار الشيباني موسكو حيث التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف، مؤكدًا أن سوريا "تريد روسيا إلى جانبها" في جهود إعادة الإعمار.
من جهته، جدد لافروف التزام موسكو بوحدة سوريا وسلامة أراضيها واستعدادها للمساهمة في إعادة البناء.
رغم التغيير السياسي في دمشق، واصلت روسيا حضورها العسكري الواسع، بما يشمل قاعدة بحرية كبرى على الساحل المتوسطي، فيما سعت موسكو إلى ترسيخ علاقاتها مع الإدارة السورية الجديدة.
وفي كانون الثاني/يناير الماضي، زار وفد روسي آخر برئاسة نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف والمبعوث الخاص ألكسندر لافرنتييف دمشق، وتركزت المحادثات حينها على التعاون الاقتصادي والأمني ودور روسيا طويل الأمد في البلاد.
تحديات سياسية وأمنية
رغم التقارب بين موسكو ودمشق، ما زالت العلاقة الثنائية تواجه عقبات جدية. ففي اجتماع سابق هذا العام، طالب الرئيس أحمد الشرع روسيا بتسليم بشار الأسد، إضافة إلى نحو ملياري دولار من الأصول السائلة لعائلة الأسد المودعة في مصارف روسية.
أما الوضع الأمني فما زال هشًا، إذ اندلعت اشتباكات دامية في مناطق عدة أبرزها السويداء ذات الغالبية الدرزية والمناطق الساحلية ذات الغالبية العلوية. وأصبح العديد من أبناء الطائفة العلويةعرضة للاستهداف بعد سقوط نظام الأسد، ما يعكس عمق التحديات التي تواجه القيادة الجديدة في دمشق.
Yesterday