للمرة الثانية.. تأجيل إبحار أسطول الصمود العالمي من تونس إلى غزة بسبب الطقس

أُجّل إبحار أسطول الصمود العالمي الذي يحمل مساعدات إنسانية متجهًا إلى قطاع غزة من تونس يوم الأربعاء بسبب سوء الأحوال الجوية، بحسب ما أعلن منظمون.
وقال تياغو أفيلا، عضو لجنة التنظيم الدولية للأسطول، أمام حشد من الناشطين في منطقة سيدي بوسعيد شمال تونس: “سنحدد موعدًا جديدًا للإبحار بناءً على تقارير الطقس. ونعتزم الإبحار صباح الخميس”.
وكان من المقرر أن ينطلق الأسطول الأحد الماضي، لكنه أُجّل لأسباب لوجستية إلى الأربعاء، الذي شهد تأجيلًا جديدًا بسبب الطقس وتأخر استعدادات بعض القوارب.
ويضم الأسطول، نحو 60 سفينة وأكثر من ألف ناشط من 44 دولة، يهدف إلى إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وكسر العزلة المفروضة على سكان القطاع البالغ عددهم حوالي مليونَي نسمة.
وعلى الرصيف، تجمّع أكثر من ألف متضامن، رفعوا الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات دعم، في مشهد حمل طابعًا احتفاليًا رغم التأجيل. وقد زادت وتيرة الحضور بعد تداول مقاطع مصورة تُظهر لحظة انفجار مفاجئ على سطح السفينة "فاميلي" ليل الاثنين، ثم حادث مماثل استهدف السفينة "ألما" في الليلة التالية، و قال المنظمون أنها ناجمة عن “هجمات بمسيّرات”.
وفي أعقاب الحادثة، أعلن الأسطول في بيان أنه "تم إخماد الحريق" مؤكدًا أن "جميع الركاب وأفراد الطاقم هم في أمان" وأشار إلى أنه يعتزم مغادرة تونس إلى غزة بمجرد الانتهاء من الفحوصات الميكانيكية.
من جهتها نفت إدارة الحرس الوطني التونسي في أول تعليق لها وجود أي أدلة على استخدام طائرات، ورجّحت أن يكون الحريق الأول ناجمًا عن "مصدر نار عرضي". ولم تُصدر أي جهة رسمية بيانًا بشأن الحادث الثاني حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
ووصلت إلى تونس في الأيام الماضية قوارب تحمل مساعدات إنسانية قادمة من برشلونة، ومن المتوقع أن ينضم إليها ناشطون من تونس وبلدان أخرى على متن قوارب محلية، في محاولة جماعية لتحدي الحصار البحري على غزة.
Today