الشرع يستقبل قائد "سنتكوم".. تعاون استراتيجي جديد بين دمشق وواشنطن؟

استقبل الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، الجمعة 13 أيلول/سبتمبر، في قصر الشعب في دمشق، القائد الجديد للقيادة الوسطى الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) الأدميرال براد كوبر، في زيارة بحثت سبل تعزيز التعاون السياسي والعسكري بين الجانبين.
وذكرت الرئاسة السورية في بيان أن الاجتماع، الذي شارك فيه المبعوث الأميركي إلى سوريا توم باراك، تناول "آفاق الشراكة بما يخدم المصالح المشتركة ويرسخ مقومات الأمن والاستقرار في سوريا والمنطقة"، مؤكدة أن اللقاء يعكس "حرص الطرفين على توسيع قنوات التواصل وتعزيز الشراكة الاستراتيجية".
مكافحة "داعش" محور المباحثات
من جانبها، أوضحت القيادة الوسطى الأميركية أن كوبر وبارّاك شكرا خلال الاجتماع الرئيس الشرع على دعمه في مواجهة تنظيم داعش في سوريا، وأكدا أن القضاء على تهديد تنظيم داعش في سوريا سيقلل من خطر وقوع هجوم للتنظيم على الأراضي الأميركية، مع العمل في الوقت نفسه على تحقيق رؤية الرئيس دونالد ترامب في شرق أوسط مزدهر وسوريا مستقرة تنعم بالسلام مع نفسها وجيرانها.
كما أشاد كوبر وبارّاك بدور سوريا في دعم جهود استعادة المواطنين الأميركيين داخل البلاد، والالتزام بمواصلة الجهود التي تدعم الأهداف الأميركية في الشرق الأوسط، بما في ذلك المفاوضات حول دمج مختلف الفصائل المسلحة السورية في الجيش التابع للحكومة السورية الجديدة.
وبحسب "سنتكوم" أتفق القادة الثلاثة على اللقاء مستقبلاً لضمان استمرار تركيز البلدين على مواجهة تنظيم داعش في سوريا.
كانت وزارة الدفاع الأميركية قد أعلنت في نيسان/أبريل الماضي خططًا لخفض قواتها في سوريا إلى أقل من ألف جندي خلال الأشهر المقبلة، مع الإبقاء على قاعدة عسكرية واحدة فقط.
وأكد المبعوث الأميركي توم باراك في حزيران/يونيو أن الهدف النهائي يتمثل في "إغلاق جميع القواعد باستثناء واحدة"، مشددًا على أن المهمة الأساسية تبقى مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية.
استمرار الضربات وتصاعد الهجمات الإسرائيلية
ورغم التوجه الأميركي نحو تقليص وجوده العسكري، تواصل واشنطن شن غارات جوية وضربات ضد مواقع "داعش".
وفي الوقت نفسه تكثف إسرائيل هجماتها داخل سوريا، حيث نفذت مئات الغارات خلال الأشهر الأخيرة.
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع فتح قنوات تواصل غير مسبوقة بين إسرائيل والسلطات السورية الانتقالية، منذ إطاحة بشار الأسد من الحكم في كانون الأول/ديسمبر الماضي.
تجدر الإشارة إلى أن زيارة الأدميرال براد كوبر إلى دمشق جاءت بعد جولته الأولى في إسرائيل مطلع أيلول/سبتمبر، ما يعكس أولوية الشرق الأوسط على أجندة القيادة الوسطى الأميركية.
Today