ترامب: واشنطن تسعى لاستعادة قاعدة باغرام الاستراتيجية في أفغانستان

أوضح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في مقر "تشيكرز" يوم الخميس في ختام زيارته إلى المملكة المتحدة، أن إدارته تتفاوض مع طالبان لاستعادة القاعدة التي كانت في السابق أكبر موقع عسكري أمريكي في أفغانستان.
قاعدة باغرام وأبعادها الاستراتيجية
متحدثًا عن أهمية القاعدة، قال ترامب: "إنها واحدة من أكبر القواعد الجوية في العالم. لقد أعطيناها لهم مجانًا. نحن نحاول استعادتها، بالمناسبة لأنهم بحاجة إلينا. نحن نريد تلك القاعدة مجددًا. ومن بين الدوافع الرئيسية وراء رغبتنا في استعادة القاعدة أنها، كما تعلمون، تبعد ساعة واحدة فقط عن المكان الذي تصنع فيه الصين أسلحتها النووية".
وأشار ترامب إلى أن قاعدة باغرام لم تكن مجرد منشأة عسكرية أفغانية، بل نقطة ارتكاز إقليمية للولايات المتحدة، موضحًا أنها تضم أحد أكبر المدارج في العالم بطول 11,800 قدم (3,600 متر)، مبني من الخرسانة والفولاذ الثقيل، وقادر على استقبال القاذفات العملاقة والطائرات المخصصة لنقل البضائع.
وتصريحات الرئيس الأمريكي بشأن الصين، بحسب مراقبين، من شأنها أن تثير قلق الحلفاء الغربيين الذين يتابعون بحذر العلاقة بين واشنطن وبكين وسط مخاوف من أن يؤدي تصاعد التوتر بين القوتين إلى اضطرابات اقتصادية إضافية وربما إلى اشتباكات عسكرية.
ولم يتردد ترامب في مهاجمة سلفه جو بايدن، محمّلًا إياه مسؤولية الانسحاب من أفغانستان عام 2021، وما ترتب عليه من وقوع أسلحة وأصول عسكرية، بما في ذلك القواعد، في يد طالبان.
طالبان تردّ.. ومساعٍ لتطبيع العلاقات
في وقت لاحق، زعم ترامب أن الصين تسيطر فعليًا على قاعدة باغرام، لكن طالبان سارعت إلى نفي ذلك. وقال المتحدث باسمها، ذبيح الله مجاهد، إن القاعدة تخضع بالكامل لسيادة أفغانستان، وليس للصين أي وجود عسكري فيها.
وتشير التقارير إلى أن طالبان، التي وجدت نفسها معزولة سياسيًا وجيوسياسيًا على خلفية انتهاكاتها المتكررة لحقوق الإنسان، أبدت اهتمامًا بفتح صفحة جديدة مع واشنطن وتطبيع العلاقات معها، ما قد يفسر الانفتاح النسبي على النقاش بشأن قاعدة باغرام.
Today