هيندل يؤسس حزب "الاحتياط" في إسرائيل: خدمة إلزامية ولجنة تحقيق وطنية

أعلن الوزير الإسرائيلي الأسبق يوعاز هيندل، الخميس، عن تسجيل حزب سياسي جديد يحمل اسم "الاحتياط"، مؤكداً أنه سيخوض الانتخابات المقبلة للكنيست.
تركيبة الحزب وبرنامجه
أوضح بيان للحزب أن تشكيلته تضم "جنود احتياط، عائلاتهم، جرحى الجيش الإسرائيلي، عائلات ثكلى ومتطوعين مدنيين". ويطرح الحزب نفسه كقوة وسطية تسعى لتكون "جسراً بين اليمين واليسار"، مؤكداً أنه "سيتعامل مع المبادئ لا مع المقاطعات السياسية"، التي اعتبر أنها "من بين الأسباب التي قادت إلى أحداث السابع من أكتوبر 2023".
كما يدعو البرنامج إلى "تشكيل لجنة تحقيق في هجوم السابع من أكتوبر"، في خطوة يعارضها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إضافة إلى "خدمة إلزامية للجميع" وإقامة "حكومة صهيونية" قادرة على إصلاح المنظومة السياسية.
الموقف من نتنياهو والانقسامات السياسية
رغم أن هيندل لم يستبعد التعاون مع حزب "الليكود"، فإن بيان الحزب شدد على أن "من يتحملون المسؤولية عن إخفاقات السابع من أكتوبر يجب أن يغادروا مناصبهم، فيما يتعيّن على من تحمّلوا المسؤولية في ذلك اليوم ومنذ ذلك الحين أن يقودوا الدولة".
كان هيندل قد انسحب من سباق الكنيست عام 2022 بعد تحالف قصير مع وزيرة العدل السابقة أييلِت شاكيد، مؤكداً حينها أنه يفضّل "دفع ثمن سياسي" على أن يدعم "حكومة ضيقة" بقيادة نتنياهو.
خلفية سياسية
دخل هيندل، وهو ضابط كتيبة في قوات الاحتياط وعضو سابق في "الليكود"، المعترك السياسي عام 2019 عبر حزب "أزرق أبيض" برئاسة بيني غانتس، وتقلّد مناصب وزارية بين 2020 و2022. وبعد خروجه من الحكومة، أسس حركة تحمل الاسم ذاته "الاحتياط" للترويج لفكرة التجنيد الإلزامي الشامل وتشديد العقوبات على التهرّب من الخدمة.
استطلاعات الرأي
أظهر استطلاع نشره موقع "زمان إسرائيل" أن الحزب الجديد قد يحصل على ستة مقاعد في الكنيست إذا أجريت الانتخابات اليوم، ما يجعله طرفاً مؤثراً محتملاً في أي حكومة بقيادة المعارضة.
مشهد سياسي متغير
يأتي إعلان هيندل بعد يومين من إعلان غادي آيزنكوت، نائب رئيس حزب "أزرق أبيض" السابق، عن تأسيس حزبه الخاص. وذكرت التقارير أنه يسعى لتوحيد صفوف المعارضة قبل الانتخابات المقبلة المقررة في أكتوبر 2026، مع احتمال تقديم موعدها.
تصريحات مؤسسي الحزب
قال يوآف أدومي، نائب قائد كتيبة في الاحتياط وأحد مؤسسي الحزب، لـ "تايمز أوف إسرائيل" إن "هيندل سياسي متمرّس يعرف الجميع والجميع يعرفونه، وبالتالي يمكن الافتراض أن الحديث مفتوح معنا يميناً ويساراً". لكنه أضاف أن الحزب "لا يشارك في اجتماعات أي من المعسكرين"، مؤكداً: "نحن حزب يمين - وسط ولسنا في حالة مقاطعة لأي طرف، بما في ذلك نتنياهو".
وأوضح أدومي أن الهدف "هو أن نكون القوة الوسطية التي تضمن إصلاحاً حقيقياً بغض النظر عمّن يقود الحكومة"، مبدياً استعداد الحزب للجلوس مع أي طرف، من إيتمار بن غفير إلى منصور عباس رئيس القائمة العربية الموحّدة، شرط قبولهم بأجندة الحزب.
مواقف حول الخدمة العسكرية والقضاء
يدعم الحزب التجنيد الإلزامي للجميع بمن فيهم العرب، ويربط حق التصويت بالمشاركة في شكل من أشكال الخدمة الوطنية. أما في ما يتعلق بمساعي الائتلاف الحاكم لإضعاف صلاحيات الجهاز القضائي، فقد شدّد أدومي على أن الإصلاح "ضروري لكن لا يمكن فرضه"، مؤكداً أنه "يجب أن يتم بتوافق واسع".
Today