البرتغال تعاني مجددًا من الحرائق..مئات رجال الإطفاء يكافحون ألسنة اللهب في كاسترو دايري

اندلع الجمعة 19 أيلول/سبتمبر حريق ضخم في منطقة فالي أبريغوسو ببلدية ميسيو ومورا مورطا في مقاطعة كاسترو دايري بوسط البرتغال.

ويُعتبر هذا الحريق الأكبر والأكثر إثارة للقلق حاليًا، إذ يشارك في مكافحته أكثر من 450 عنصر إطفاء مدعومين بـ120 مركبة وتسع طائرات، وفق بيانات الهيئة الوطنية للطوارئ والحماية المدنية حتى الساعة 16:39.

صعوبات في السيطرة على النيران

تلتهم النيران مساحات واسعة من الأعشاب، بينما تزيد الرياح القوية وارتفاع درجات الحرارة من صعوبة السيطرة على الحريق وإخماده على الأرض. وأكدت السلطات أن هذه العوامل الجوية تجعل عمليات التدخل أكثر تعقيدًا وتطيل أمد المواجهة مع الحريق.

إصابات بين رجال الإطفاء

أثناء العمليات الميدانية أصيب خمسة عناصر من فرق الإطفاء بجروح طفيفة، وتم نقلهم لتلقي الإسعافات. وأوضحت الحماية المدنية أن الإصابات وقعت خلال جهود السيطرة على الحرائق المندلعة في كل من كاسترو دايري ومقاطعة فيزو.

أكبر حريق نشط في البلاد

الحريق المسجل في كاسترو دايري يُعد حاليًا الأكبر في البرتغال القارية التي عادت لتواجه أزمة حرائق الغابات. وبحسب الموقع الرسمي للحماية المدنية، فإن البلاد تشهد سبعة حرائق نشطة يشارك في مكافحتها أكثر من ألف عنصر إطفاء، وحوالي 300 مركبة، و21 وسيلة جوية.

تمدد الحرائق إلى فيزو وكويمبرا

لم تقتصر الحرائق على كاسترو دايري وحدها، إذ اندلع حريق آخر في مقاطعة فيزو عند الساعة 11:56 صباحًا في منطقتي بارييروس وسيبونيس، ما استدعى تدخل فرق إضافية على الأرض. كما شهدت مقاطعة كويمبرا اندلاع حريق جديد عند الساعة 13:23 في بلدية أوليفيرا دو هوسبيتال، حيث يكافح أكثر من 300 عنصر النيران بمساندة نحو 80 مركبة وسبع طائرات.

أزمة متجددة مع ارتفاع درجات الحرارة

تأتي هذه الموجة الجديدة من الحرائق لتعيد إلى الأذهان التحديات المزمنة التي تواجهها البرتغال خلال فصل الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة وتغير أنماط الطقس.

وتؤكد السلطات أن كاسترو دايري تبقى بؤرة الخطر الأكبر في الوقت الحالي، بينما تواصل فرق الإطفاء جهودها لمنع تمدد النيران إلى مناطق سكنية أو غابات جديدة.