القسام تبث فيديو رهينة إسرائيلي يهاجم نتنياهو.. وإسرائيل تحذر أسطول الصمود المتجه إلى غزة

نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، يوم الاثنين شريط فيديو يظهر رهينة إسرائيليًا يُدعى آلون أوهل، محتجزًا في غزة منذ أكثر من 700 يوم.
ويكشف الفيديو عن رسائل وجهها أوهل لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسبب "رفضه التوصل إلى صفقة تبادل أسرى"، واستمرار العمليات العسكرية في عمق مدينة غزة المكتظة بالسكان.
وبدأ أوهل رسالته بالتشكيك في مصداقية وعود نتنياهو السابقة بشأن إعادة جميع الأسرى على قيد الحياة، مؤكّدًا أن الأسرى أصبحوا عبئًا على الحكومة الإسرائيلية، محذرًا من إمكانية قتلهم.
ودعا أوهل عائلته والمجتمع الإسرائيلي لمواصلة الاحتجاج والضغط من أجل الإفراج عنه وباقي المحتجزين، كما وجّه رسالة عاجلة إلى المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، طالبًا منه الضغط على نتنياهو لمنع قتل الأسرى، واصفًا قرارات رئيس الوزراء بأنها "تهدد حياة الشعب الإسرائيلي والأسرى".
وكانت كتائب القسام قد نشرت قبل يومين صورًا للمحتجزين الإسرائيليين، وأطلقت على جميع الأسرى اسم رون أراد، في إشارة إلى الطيار الإسرائيلي الذي اختفى أثناء مهمة في لبنان عام 1986 ولم تُستعاد جثته.
إسرائيل تحذر أسطول الصمود المتجه إلى غزة
في سياق متصل، حذرت إسرائيل من أنها لن تسمح لأسطول الصمود العالمي المتجه إلى قطاع غزة والمحمّل بالمساعدات الإنسانية بخرق الحصار المفروض على القطاع.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان رسمي إن "إسرائيل لن تسمح للسفن بدخول مناطق قتالية نشطة ولن تُقر خرق الحصار البحري القانوني"، متهمة حركة حماس بتنظيم رحلة الأسطول لخدمة أهدافها الخاصة.
وأضافت أن السفن يمكنها الرسو في ميناء عسقلان لتفريغ المساعدات وإيصالها إلى غزة، مشيرة إلى أنه "إذا كانت نية المشاركين إيصال المساعدات الإنسانية وليس خدمة حماس، فإن إسرائيل تدعو السفن للرسو في مارينا أشكلون لتفريغ المساعدات بسرعة وبشكل منسق إلى القطاع".
ويضم الأسطول نحو 50 سفينة، منها 23 مغاربية و22 أجنبية، ويشارك فيه نشطاء وأطباء وفنانون وحقوقيون من 44 دولة.
وانطلقت السفن من تونس وإيطاليا وإسبانيا في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي وفتح ممر إنساني للقطاع الذي يعاني سكانه من أزمة غذائية حادة ودمار واسع.
تجدد تحليق المسيرات الاستطلاعية فوق السفن
تجدد تحليق مسيرات استطلاع فوق عدة سفن من الأسطول في البحر المتوسط، لتصوير ورصد حركة السفن.
وأكد أسطول الصمود أن هذه التحليقات تأتي ضمن محاولات إسرائيل السابقة لتجريم مهمتهم، واصفًا ذلك بمحاولة نزع الشرعية عن المساعدات وتبرير الحرب على غزة.
وأشار وائل نوار، المتحدث باسم هيئة تسيير أسطول الصمود المغاربي، إلى أن سفينة "دير ياسين" في مقدمة الأسطول ستقلل سرعتها للحفاظ على تماسك الأسطول، فيما أطلقوا نداءً عاجلًا إلى شعوب العالم للتحرك في الشوارع لزيادة الضغط على حكوماتهم لوقف الحرب وكسر الحصار عن غزة.
تصعيد الحرب في غزة ونزوح السكان
ويشهد قطاع غزة تصاعدًا كبيرًا في الحرب الإسرائيلية ضمن عملية "عربات جدعون 2"، مع تكثيف القصف الجوي والمدفعي، إضافة إلى عمليات النسف والتوغل البري.
وأدت العمليات العسكرية إلى نزوح مئات الآلاف نحو مناطق الجنوب والوسط، فيما لا يزال عدد كبير من السكان متواجدين في المدينة، معرضين لخطر كبير في ظل استمرار العمليات العسكرية.
ويشهد القطاع نقصًا حادًا في الغذاء والخدمات الأساسية، وسط حصار مستمر ومنع لدخول معظم المواد الإغاثية، ما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية وفق بيانات محلية ودولية.
Today