زيلينسكي يرجّح اختراق مسيّرات مجرية لأجواء أوكرانيا وبودابست ترد باتهامه بـ"فقدان عقله"

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة أن طائرات مسيّرة يُرجح أنها مجرية انتهكت المجال الجوي لبلاده.

وأوضح في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن القوات الأوكرانية رصدت هذه المسيّرات، مشيرا إلى أن التقييمات الأولية تفيد بأنها كانت تجري عمليات استطلاع للإمكانات الصناعية في المناطق الحدودية.

وأضاف :"وجهتُ بالتحقق من جميع المعلومات المتوفرة وإعداد تقارير عاجلة عن كل حادث يتم تسجيله".

تبادل الاتهامات

 وجاء هذا الاتهام بعد ساعات  من منع أوكرانيا ثلاثة مسؤولين عسكريين مجريين من دخول أراضيها، ردًا على إجراءات مماثلة من بودابست ضد مسؤولين أوكرانيين.

من جهته، كتب وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو على إكس الجمعة ردا على التهامات  أن الرئيس الأوكراني "يفقد عقله بسبب هوسه المناهض للمجر، لقد بدأ الآن يرى أشياء غير موجودة".

وأضاف :"هؤلاء هم الأشخاص الذين يتوقعون منا دعم انضمامهم إلى الاتحاد الأوروبي، لا يمكن أن يكونوا جادين".

 ويعيش نحو 150 ألف شخص من أصل مجري في أوكرانيا، أغلبهم في منطقة ترانسكربت قرب الحدود مع المجر، وقد شهدت العلاقة بين كييف وبودابست توترات متكررة بشأن حقوق هذه الأقلية، لا سيما حقوق استخدام اللغة.

خلفية النزاع السياسي

تقدمت أوكرانيا بطلب رسمي للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بعد أيام من بدء الغزو الروسي، لكن المجر، بقيادة رئيس وزرائها فيكتور أوربان، المقرب من الكرملين، استخدمت حق النقض (الفيتو) لإعاقة محادثات العضوية، وعطّلت دفع حزم المساعدات من الاتحاد الأوروبي إلى أوكرانيا، فيما واصلت بودابست شراء النفط والغاز من موسكو، ما وصفته كييف بأنه دعم غير مباشر للحرب الروسية.

وتبرر المجر موقفها بالقول إن قبول كييف في الاتحاد الأوروبي أثناء الحرب قد يعرض بودابست لمخاطر أمنية ويضعها في مواجهة مباشرة مع موسكو، بينما تصر أوكرانيا على أن هذه المخاوف لا أساس لها، وأن سياسات المجر تعرقل الدعم الغربي للجهود الدفاعية الأوكرانية.