ممرضة أمريكية توثّق تدمير مستشفى في غزة وتسرد تجربتها أثناء الهجمات الإسرائيلية

تعاني المستشفيات منذ بداية الحرب من نظام صحي متهالك في قطاع غزة، إلا أن العملية الإسرائيلية الأخيرة، التي تهدف إلى السيطرة على المدينة، زادت من سوء الوضع، مع قصف مستمر ونقص في الأدوية والمعدات والغذاء والوقود.
وقد اضطر العديد من المرضى وطاقم المستشفيات إلى الفرار، تاركين خلفهم عددًا محدودًا من الأطباء والممرضين للاعتناء بالأطفال في الحاضنات أو بالمرضى الذين لا يستطيعون الحركة.
وفي مستشفى القدس، الواقع في الطرف الجنوبي من مدينة غزة، أُجلي معظم المرضى على عجل الأسبوع الماضي مع اقتراب القوات الإسرائيلية من المنطقة.
فوغان كانت واحدة من الممرضات اللواتي اضطررن لمغادرة مدينة غزة، بعد أن تطوعت للخدمة هناك عبر الجمعية الطبية الفلسطينية الأسترالية النيوزيلندية منذ يوليو، ووثقت تجربتها في المستشفى من خلال مقاطع فيديو شاركت بعضها على وسائل التواصل الاجتماعي.
في إحدى تلك المقاطع، صورت فوغان بهاتفها لقطات لهجمات الطائرات الحربية الإسرائيلية والقذائف وهي تتساقط على المدينة وحول المستشفى، وفي مقطع آخر، أظهرت غرفتها وهي تهتز مع أعمدة الدخان الكبيرة التي تحجب الرؤية من نافذتها.
وفي حديثها مع وكالة "أسوشيتد برس"، هاجمت فوغان الدولة العبرية قائلة: "كل ما رأيته كممرضة طوارئ كان متعمدًا، من سوء التغذية إلى إطلاق النار المستهدف على المدنيين. لم أرَ قط، ولم أعالج حسب علمي، أي مقاتل من حماس. كل من وصل إلى قسم الطوارئ كانوا أطفالًا، كبارًا في السن، أو فتيانًا مراهقين. لقد تم تجويع الناس."
وكانت وزارة الصحة في غزة قد أعلنت، السبت، مقتل 74 شخصًا وإصابة 265 آخرين خلال الـ24 ساعة الماضية جراء الغارات الإسرائيلية، لترتفع الحصيلة الإجمالية إلى 65,926 قتيلًا و167,783 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023.
Today