تقرير: واشنطن رحّلت عبر الدوحة 100 مواطن إيراني إلى بلادهم بعد اتفاق مع طهران

واستندت الصحيفة إلى تصريحات من مسؤوليْن إيرانيين شاركا في المفاوضات ومسؤول أمريكي مطّلع على الأمر.
وقال المسؤولان الإيرانيان إن طائرة مستأجرة أقلعت من لويزيانا مساء أمس الاثنين، ومن المقرر أن تصل إلى إيران عبر قطر اليوم الثلاثاء.
مغادرة بعد اعتقال
وأوضح المسؤولان أن المرحّلين شملوا رجالا ونساء، وبعضهم من الأزواج. وأشار المسؤولون الثلاثة إلى أن بعضهم تطوع للمغادرة بعد احتجازهم في مراكز الاعتقال لعدة أشهر، موضحين أنه في جميع الحالات تقريبًا تم رفض طلبات اللجوء أو أن الأشخاص لم يمثلوا بعد أمام قاض لجلسة استماع لطلب اللجوء.
ويمثل الترحيل لحظة نادرة من التعاون بين الولايات المتحدة والسلطات في طهران، وكان ثمرة مناقشات بين البلدين استغرقت عدة أشهر، وفقا للمسؤولين الإيرانيين.
تنسيق إيراني
وقال أحد المسؤولين إن وزارة الخارجية الإيرانية تنسّق عودة المرحّلين، وأنه تم تقديم تطمينات بأنهم سيكونون آمنين ولن يواجهوا أي مشكلات. ومع ذلك، قال إن العديد من المرحّلين أعربوا عن خيبة أملهم وبعضُهم كان يشعر بالخوف.
ترامب وتشديد إجراءات الهجرة مهما كان بلد المنشأ
وقالت "نيويورك تايمز" إن ترحيل هذه المجموعة من الإيرانيين يعد واحدا من أكثر الجهود صرامة حتى الآن من قبل إدارة ترامب لترحيل المهاجرين بغض النظر عن ظروف البلدان التي قد يتم إرسالهم إليها.
وفي وقت سابق من هذا العام، رحّلت الولايات المتحدة مجموعة من الإيرانيين إلى كل من كوستاريكا وبنما، وأثارت حملة الترحيل الموسعة دعاوى قضائية من قبل المدافعين عن حقوق المهاجرين الذين انتقدوا هذه الرحلات.
وخلال السنوات القليلة الماضية، زاد عدد المهاجرين الإيرانيين غير النظاميين الذين عبروا إلى الولايات المتحدة من الحدود الجنوبية، وادعى العديد منهم الخوف من الاضطهاد في وطنهم بسبب معتقداتهم السياسية والدينية.
صعوبة في الترحيل
وكانت الولايات المتحدة تتردد أو تواجه صعوبة في ترحيل المهاجرين إلى دول معينة مثل إيران بسبب نقص العلاقات الدبلوماسية المنظمة، وعدم القدرة على الحصول على وثائق السفر في الوقت المناسب.
وقد أجبر ذلك المسؤولين الأمريكيين إما على احتجاز المهاجرين لمدد طويلة وإما إطلاق سراحهم داخل الولايات المتحدة.
ورحّلت الولايات المتحدة نحو 20 إيرانيا في عام 2024، وهو أعلى رقم منذ سنوات، وذلك عبر عدة رحلات تجارية.
Today