على بُعد أمتار من الكابيتول.. عودة التمثال الساخر لترامب وإبستين تثير الجدل مجددًا في واشنطن

أُعيد يوم الخميس 2 تشرين الأول/أكتوبر تمثال ساخر يجسّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورجل الأعمال الراحل جيفري إبستين إلى موقعه الأصلي في متنزه ناشونال مول بالعاصمة الأميركية واشنطن، حيث يظهر الاثنان متشابكي الأيدي على بُعد خطوات من مبنى الكابيتول، في عمل فني يثير الجدل مجددًا حول قضية إبستين ونظريات المؤامرة المحيطة بوفاته.
يحمل التمثال عنوان "أفضل صديقين للأبد"، وقد نُصِب لأول مرة في 24 أيلول/سبتمبر، قبل أن تقوم إدارة الحدائق الوطنية بإزالته لأسباب إدارية بعد أقل من 24 ساعة.
لكن مجموعة فنية تُعرف باسم "سيكريت هاندشايك" (Secret Handshake) أعادت تركيبه بعد حصولها على موافقة رسمية من إدارة الحدائق الوطنية، وفق ما أفادت المجموعة، مشيرة إلى أن ارتفاع التمثال يتجاوز ثلاثة أمتار.
ويعكس هذا العمل الفني استمرار اهتمام الرأي العام الأميركي بالقضية المثيرة للجدل، والتي ما زالت تمثل مصدر إزعاج للرئيس ترامب.
وقالت صحيفة لوس أنجليس تايمز في تقرير لها، إن أحد مسؤولي المجموعة كتب في رسالة إلكترونية: "تمثال دونالد ترامب وجيفري إبستين نهض من بين الأنقاض ليقف بشموخ مجددًا في ناشونال مول، كجنرال كونفدرالي أُطيح وأُجبر على العودة إلى الساحة العامة".
ويُذكر أن إبستين كان خبيرًا ماليًا ثريًا يتمتع بعلاقات واسعة على أعلى المستويات حول العالم، لكنه عُثر عليه ميتًا في زنزانته عام 2019 قبل محاكمته بتهم الاتجار الجنسي بقاصرات كان يتم استدراجهن لتقديم جلسات تدليك ذات طابع جنسي.
وأعادت القضية الجدل في الولايات المتحدة إلى الواجهة، خصوصًا بعد إعلان إدارة ترامب مطلع تموز/يوليو الماضي أنها لم تجد أي دليل جديد يبرر نشر وثائق إضافية أو فتح تحقيق جديد.
وقد ساهمت وفاة إبستين في إشعال نظريات مؤامرة تقول إنه قُتل لمنع الكشف عن معلومات محرجة تخص شخصيات بارزة، فيما أكدت السلطات أنه انتحر.
ورغم تعهّد ترامب خلال حملته الرئاسية بكشف "تطورات كبيرة" في القضية، فإنه يركّز حاليًا على تهدئة الجدل القائم حولها، واصفًا القضية بأنها "خدعة" دبّرها خصومه الديمقراطيون.
Today