فيديو - روسيا تدعو إلى رفع العقوبات عن أفغانستان وتحذّر من أي وجود عسكري أجنبي في المنطقة

دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الدول الغربية إلى تغيير نهجها تجاه أفغانستان ورفع العقوبات المفروضة عليها، معتبرًا أن السياسات الغربية الحالية تساهم في تفاقم الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في البلاد.
وقال لافروف خلال افتتاح الجولة السابعة من محادثات "صيغة موسكو" بشأن أفغانستان، إن "النهج العدائي الذي تتبعه الدول الغربية ما يزال يخلق مشكلات خطيرة في أفغانستان"، مضيفًا أن الغرب "يواصل احتجاز الأصول المالية السيادية للأفغان وفرض القيود على القطاع المصرفي"، داعيًا إلى "تصحيح هذا المسار التصادمي وإعادة ما تم الاستيلاء عليه وتحمل مسؤولية إعادة إعمار أفغانستان بعد الصراع وتعويض الأضرار التي لحقت بها خلال العقد الماضي".
رفض الوجود العسكري الأجنبي
أكد الوزير الروسي رفض بلاده القاطع لأي وجود عسكري أجنبي في أفغانستان أو في الدول المجاورة لها "تحت أي ذريعة كانت"، محذرًا من أن "القوى الخارجية قد تتسبب في زعزعة استقرار المنطقة وخلق بؤر توتر جديدة".
أزمة إنسانية حادة
تطرق لافروف إلى الوضع الإنساني المتدهور في البلاد، مشيرًا إلى أن أكثر من نصف سكان أفغانستان - أي نحو 22 مليونًا من أصل 39 مليون نسمة - يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة، في حين يفتقر 21 مليون شخص إلى مياه الشرب النظيفة والخدمات الصحية الأساسية.
ودعا الوزير الروسي "المانحين الدوليين إلى عدم تسييس المساعدات الإنسانية وعدم ربطها بشروط سياسية"، مؤكدًا أن موسكو "ستواصل تقديم الدعم الإنساني إلى إمارة أفغانستان الإسلامية وستعمل على زيادته".
إشادة بجهود مكافحة المخدرات
وفي سياق آخر، أشاد لافروف بما وصفه بـ"النتائج الملموسة" في مجال مكافحة زراعة المخدرات، مشيرًا إلى بيانات مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة التي تفيد بأن زراعة وإنتاج الخشخاش في أفغانستان انخفضا بنسبة 90% منذ عام 2022، واصفًا ذلك بـ"الإنجاز الممتاز".
حضور إقليمي واسع واعتراف روسي بالسلطة الأفغانية
يشارك في اجتماع "صيغة موسكو" ممثلون عن الهند، إيران، الصين، باكستان، كازاخستان، قرغيزستان، طاجيكستان وأوزبكستان، في حين تشارك حركة طالبان هذا العام للمرة الأولى بصفة رسمية عبر وزير خارجيتها أمير خان متقي.
ويأتي الاجتماع بعد أشهر من إعلان روسيا اعترافها رسميًا بحكومة طالبان، لتصبح أول دولة تقدم على هذه الخطوة منذ سيطرة الحركة على السلطة في كابل عام 2021، وذلك عقب شطبها من قائمة المنظمات المحظورة في موسكو.
Today