رئيس الموساد السابق: نحتاج قيادة مختلفة.. وكلما كان التغيير أسرع كان أفضل

وجّه تامير باردو، المدير السابق لجهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد"، انتقادات لاذعة للوضع الراهن في إسرائيل، داعياً إلى تغيير فوري في القيادة السياسية.
وقال باردو والذي تولّى رئاسة الموساد بين عامَي 2011 و2016، في مقابلة نادرة مع الإذاعة والتلفزيون السويسري (RTS)،: "نحتاج إلى قيادة مختلفة، وكلما كان ذلك أسرع كان أفضل"، مُشيراً إلى أن المجتمع الإسرائيلي يعيش حالة انقسام حادة بعد مرور عامين على هجمات 7 أكتوبر 2023.
ووصف باردو الحرب الدائرة في قطاع غزة بأنها "تفتقر إلى رؤية استراتيجية"، محذّراً من أن الخطر الأكبر الذي يهدد إسرائيل اليوم يأتي من داخلها، لا من خارجها.
وأضاف أن المجتمع الإسرائيلي بات "منقسماً بشكل كامل"، ما يستدعي، بحسب قوله، "قيادة قادرة على لمّ الشمل ورسم مسار سياسي واضح".
ودعا المسؤول الأمني السابق إلى اعتماد حل سياسي شامل للصراع، مؤكداً أن "السلام الدائم لا يمكن فرضه بالقوة أو شراؤه عسكرياً".
كما شدّد على ضرورة منح الفلسطينيين في الضفة الغربية حقوقاً متساوية، محذّراً من أن استمرار الوضع القائم سيؤدي حتماً إلى مزيد من العنف.
وتأتي تصريحات باردو بعد دخول الحرب في قطاع غزة عامها الثالث، وسط مفاوضات مكثفة في شرم الشيخ تهدف إلى التوصل إلى تسوية تُنهي أطول نزاع عسكري في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الحديث.
وتتعرض إسرائيل وحركة حماس لضغوط دولية متزايدة للتوصل إلى تسوية، في ظل مفاوضات غير مباشرة انطلقت الإثنين في شرم الشيخ لبحث خطة السلام التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي تشمل وقفًا فوريًّا لإطلاق النار، وإطلاق سراح جميع الرهائن، ونزع سلاح حماس، مقابل انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.
وذكرت قناة القاهرة الإخبارية أن الجولة الأولى من المباحثات انتهت "وسط أجواء إيجابية".
وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض: إنه وضع "خطوطاً حمراء" في المفاوضات، مؤكداً: "إذا لم تتحقق أمور معيّنة فلن نمضي في الأمر"، لكنه أضاف: "الأمور تسير على ما يرام، وأعتقد أن حماس وافقت على أمور مهمّة للغاية". وتابع: "أنا شبه متأكد أننا سنتوصل إلى اتفاق في غزة، رغم أن ذلك لم يتحقق منذ سنوات طويلة".
Today