بالصور - هكذا تفاعل سكان غزة مع بدء سريان وقف إطلاق النار

احتفل فلسطينيون في قطاع غزة، عقب الإعلان عن موافقة إسرائيل وحركة حماس على المرحلة الأولى من خطة السلام الهادفة إلى وقف الحرب. ورغم الفرحة، بقيت الاحتفالات محدودة، إذ اختلطت مشاعر الأمل بالحذر، في ظل ذكريات الحرب الطويلة والدمار الواسع الذي خلّفته.
ورحّب أهالي القطاع بالاتفاق الذي ينص على وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، معبّرين عن تطلّعهم للعودة إلى ديارهم التي أُجبروا على مغادرتها، وترميم ما دُمّر من منازلهم، واستئناف حياتهم بشكل طبيعي، فضلاً عن تأمين الرعاية الصحية العاجلة للجرحى والمرضى الذين يعانون جرّاء تداعيات الحصار وانهيار المنظومة الصحية.
وفي يوم الخميس، تجمّع شبان فلسطينيون خارج باحات المشافي والمجمعات الطبية، رافعين الأعلام الفلسطينية ومردّدين أغانٍ وطنية، بينما اختلطت أصوات الغناء بالرقص ابتهاجًا بإعلان الاتفاق.
وأكّد الغزيّون أن أي اتفاق لا بد أن يرتكز على ضمانات دولية تمنع إسرائيل من العودة إلى الحرب.
وفي تطور موازٍ، وافق مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر (الكابينت) في وقت مبكر من يوم الجمعة على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في غزة، والإفراج عن الرهائن المتبقين لدى حركة حماس. وجاء الاتفاق بعد مفاوضات مكثفة توصل إليها الوسطاء الخميس في منتجع شرم الشيخ المصري.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر إسرائيلية قولها إن الجيش الإسرائيلي بدأ في تفكيك مواقع وتحصينات سيتخلّى عنها خلال انسحابه باتجاه "الخط الأصفر"، تمهيدًا لتنفيذ بنود الاتفاق.
وأدت الحرب التي دخلت عاملها الثلاث لمقتل عشرات الآلاف من الفلسطيينين في قطاع غزة، وأكدت السلطات الصحية الفلسطينية أن حصيلة القتلى في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب قبل عامين تجاوزت 67 ألف شخص، بينهم آلاف الأطفال.
وأشارت إلى أن الحملة العسكرية البرية والجوية الإسرائيلية المتواصلة أدت إلى مقتل ما يقارب ثلث الضحايا من فئة من تقل أعمارهم عن 18 عامًا، مشيرة إلى استمرار صعوبات الوصول إلى جثث الضحايا المحتجزين تحت الأنقاض في مناطق لا تزال غير آمنة.
Today