فلسطينيون يتجمعون وسط الأنقاض لمشاهدة فيلم "صوت هند رجب"
وسط أنقاض دير البلح، تجمّع العشرات من الفلسطينيين، بينهم أطفال، لمشاهدة عرض خاص لفيلم "صوت هند رجب"، الذي يوثّق اللحظات الأخيرة في حياة الطفلة الفلسطينية هند رجب، والتي علقت مع عائلتها في سيارة أثناء الحرب على غزة.
والفيلم من إخراج التونسية كوثر بن هنية، ويعتمد على التسجيل الصوتي الحقيقي لمكالمة الطفلة، بينما يجسد الممثلون دور المستجيبين الأوائل الذين حاولوا إنقاذها.
وقٌتلت هند مع خمسة من أفراد عائلتها واثنين من أعضاء الهلال الأحمر بعد 12 يومًا من الحصار والرصاص.
وقال عز الدين شلّح، مؤسس ورئيس مهرجان غزة الدولي للأفلام النسائية لوكالة "اسوشيتد برس": "هذا الفيلم مهم لأنه يعرض مأساة الطفلة هند رجب، التي استُشهدت مع أفراد عائلتها ومسعفين حاولوا إنقاذها.. عند مشاهدة المجتمع الدولي للفيلم، سيدرك حجم وحشية الاحتلال وممارساته ضد شعبنا في غزة."
وعبرت رنا اليزجي، إحدى الحاضرات، عن تأثرها بالعرض قائلة: "هند رجب كانت قصة واحدة فقط. كل بيت، وكل إنسان، لديه قصة سينمائية. كل خيمة تحمل كفاحها الخاص، ويمكن كتابة سيناريو كامل عن كل منها."
وأضاف يسري درويش، من الحاضرين أيضًا: "الفيلم رسالة للعالم أجمع، تقول إن هند رجب تمثل رمزًا لفلسطين وسط الحرب الإبادة في غزة.. إنه يعكس النضال الفلسطيني الذي استمر عامين، وهند كانت رمزًا لكل من استُهدف واستُشهد."
يُذكر أن الفيلم حظي بإشادة دولية عند عرضه الأول في مهرجان البندقية السينمائي 2025.
ونال الفيلم التونسي تصفيقًا استمر 24 دقيقة، كأطول تصفيق في تاريخ المهرجان و اختارته تونس لتمثيلها في سباق جوائز الأوسكار ضمن فئة أفضل فيلم دولي.
جدير بالذكر أن أكثر من 18 ألف طفل فلسطيني قتلوا خلال الحرب في غزة.
Today