وسط ضغوط سياسية وتحديات ميدانية.. حماس تواصل جهودها للعثور على جثث الرهائن في غزة
تواصل حركة حماس عملياتها للبحث عن جثث الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة، في وقت أعلنت فيه توسيع نطاق البحث ليشمل مناطق جديدة، بعد أكثر من أسبوعين على بدء سريان الهدنة التي رعتها الولايات المتحدة.
وفي مدينة خان يونس جنوب القطاع، شوهدت جرافات وآليات حفر تعمل في موقع مخصص للبحث، فيما تجمع عدد من المواطنين لمتابعة الجهود الجارية لانتشال الرفات من تحت الركام الذي خلّفته الحرب الأخيرة.
اتفاق الهدنة: تبادل للجثامين تحت إشراف أمريكي
وبحسب بنود الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الجاري، حركة حماس ملزمة بإعادة جميع جثامين الرهائن الإسرائيليين بأسرع وقت ممكن، مقابل أن تقوم إسرائيل بتسليم جثامين 15 فلسطينياً عن كل رهينة.
وحتى الآن، أعادت حماس رفات 15 رهينة، بينما سلّمت إسرائيل جثامين 195 فلسطينياً، كثير منهم ما زالوا مجهولي الهوية.
صعوبات ميدانية وجهود مصرية لتثبيت الهدنة
تؤكد حماس أن جهودها في انتشال الجثامين تواجه عراقيل كبيرة بسبب الدمار الهائل الذي خلّفته العمليات العسكرية الإسرائيلية، ما يصعّب الوصول إلى العديد من المواقع التي يُعتقد أن الرفات مدفونة تحت أنقاضها.
وفي محاولة لدعم اتفاق الهدنة، دخل فريق هندسي مصري إلى القطاع يوم السبت مزوّداً بمعدات ثقيلة تشمل حفارات وجرافات، وذلك في إطار جهود القاهرة لتثبيت وقف إطلاق النار، وفق ما نقلته وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤولين مصريين تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما.
ترامب: "نراقب عن كثب"
وفي سياق متصل، شدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أن بلاده تتابع عن كثب مدى التزام حماس بإعادة الجثامين. وقال في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي يوم السبت: "بعض الجثامين يصعب الوصول إليها، لكن هناك أخرى يمكن إعادتها الآن، ولسبب ما لا يتم ذلك".
وجاءت تصريحات ترامب في ظل ضغوط أمريكية متزايدة على الأطراف المعنية لتنفيذ بنود الهدنة بالكامل وضمان تقدّم المفاوضات نحو ترتيبات ما بعد الحرب في غزة.
لا تزال وسائل الإعلام الدولية ممنوعة من دخول غزة إلا عبر زيارات محدودة برفقة الجيش الإسرائيلي، فيما أكدت إسرائيل يوم الأحد أن هذه القيود ما زالت سارية.
في المقابل، تواصل الأمم المتحدة وشركاؤها مطالبة إسرائيل بالسماح بإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع الذي يعاني أزمة مجاعة خانقة، محذرين من أن تأخير وصول الإغاثة قد يؤدي إلى كارثة إنسانية أوسع.
Today